313

المجالس المؤيدية

المجالس المؤيدية

ژانرونه

============================================================

المجالس العؤيدية وقد قيل إن النفس كالقرطاس الأبيض المترشح لقبول النقش ، فالسعيد من و فع على نصيح يلقش ذلك القرطاس بلقش صحيح ، وقد قال رسول الله السعيد من سعد فى بطن أمه ، والشقى من شقى فى بطن أمه : فذهب فريق من اهل التنجم بكلامه إلى أن أصل السعادة والشقاوة من حد مسقط اللطفة ، فمن اجل ذلك قال هذا القول . والطبائع الأريع من حيث كون الأشباء إليها منتسبة وعلها متولدة تسمى الأمهات ، فأنتم أيها المؤمدون فى بطنها ، وحاصلون فى كنها وضمنها من حيث الأجسام ، فأما من حيث النفوس فإن حجة صاحب الدور فى وققه ، وصاحب كل عصر من بعده هو الأم النفسانية على ما تقدم الشرح به فى غخير هذا العجلس ، وانكم فى حضذه وتحت ستره وكله ، فعدلوا صوركم مانعتم فى خشاء العشيمة من بطن الآم، وتمسكوا مادام الحبل فى أيديكم بوثايق العزم ، وتغلموا وجود السبيل ، من قبل أن يتجاوز التقدير إلى التعطيل .

ام إن الله سبحانه قال :: فإن لم تفعلوا ، ولن تفعلوا (1) ، فبدأ بشرط من يجوز أن يفعل ، ويجوز أن لا يفعل ، ثم بالقطع على أنه لا يفعل ، فقد علع جلا جلاله : أين يقع كلام العخلوقين من كلام أحسن الخالقين ، كما علم أين يقع إختيار العباد الناقصين من إختياررب العالعين : وأما ما قطعه الله سيحانه : فلن تفعلوا، والذى يدل عليه من حال ظاهر القرآن أنه من عهد اللبى وإلى اليوم يتلى فى شرق الآرض وغربها ، وهو مناد على نفسه بقوله :: قل لين اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن (1) سورة البقرة :24.

مخ ۳۱۳