============================================================
المجالس العوبدية واسمعواسياقة قول بعض الصادقين ، ووعظة لأوليائه الخالصين من الريب، قال : أما بعد ، فإنه لماكانت الصورة الألفية آخذة بحظها نائل الإباء ومستمللة من وهر الصفاء ، مكميزة عما عداها من الصورة العجماء الخرساء ، مشرفه على الوارة والسيارة ، وفيه بأحكام العبارة عن ذواتها والإثارة ، وجب أن تكون بيوتا بدائم البقاء معمورة ، وأن تكون أيدى الفتاء عن نقض بليانها مقصورة ، فأكرم بها من صور ، عليها من الحق ومعه ورسمه ، وأعظم بها من بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فها أسمه . عداصرها أشرف العناصر، ومفاخرها أسلى المفاخر ، ومناير مجدها أعلى العنابر، مختلف الأملاك ، ومخذن سر الأفلاك وعصعة من تصرم بعرمها عن الهلاك ، وعروة الله الوثقى لذوى الاستمساك . أولياء الله الملتفون فى الطمار الفقراء، وصفرته الصابرون على عة نواجز البلاء . العمارسون كدر العيش لفع الدرج فى دار الصفاء ، العحقورين فى الأعين وهم عند الله معظمون ، الهانون بين الناس وهم فى الكرام الكاتبين قد اتحدت بأنوار توحيد الله سبحانه نفوسهم ، فطلعت من فوق السموات العلى رءوسهم . غائبون فى الملكوت وإن كانوا اصرين بأيدانهم . محيطون بالأفلالى المحيطة والأرض البسيطة بأفكارهم واذهانهم . إذا نطقوا تقجرت ينابيع العلم من بين أشداقهم ، وإذا أطرقوا كان الإذكار والافتكار نتيجة الطراقهم . الدنيا عندهم عقيلة مطلقة، (والسلتهم بالنهى عن الاغترار بزخارفها مطلقة) .لا جرم ، أنها ترميهم بقوارعها . وتقمعهم بمقامعها ، و وتجلب عليهم بخيلها ورجلها ، وتعول بينهم ويين جتى الأمنة وظلها ، فحبذا من ه ذه نعرتهم . فهم الأقلون عددا ، وهم على القلة الأكلرون . الأصغرون قدرا ، وهم على الصغر الأكبرون ، قال النبى ::طودى لعالم ينسب إلى الجهالة، وهاد يوصف بالضلالة . مجهول فى الدنيا ، معروف فى العلا الأعلى":
مخ ۲۶۲