============================================================
المجالس العؤيدية ماجورا على أكله وشريه وحركاته وسكناته ، بائنا عن جملة من قال الله تعالى م قبحا فى الأخذ بحكم العادات فعلهم : والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والدارمثوى لهم (1) ، .
فالدنيا ملعونة ملعون كل ما فبها: مالم يكن له مناط بالشرع ، بل مأخوذ فيه مأخذ البهائم بالطبع ، ويعضد ذلك أيضا قول الله تعالى : : كل شىء هالك إلا وچهه (2)1.
م إن الكلام يتصرف على ذكر وجه الله سبحانه فينقسم قسمين : بين قائل قول : إن الوجه ليس من حيث إيجاب وجه الجارحة كمما تكون الوجوة ، فانه كمذل ما يقول القائل : فعلت التسىء الفلانى لوجه فلان ، وليس يعذى به الوجه الذى هو وجه الجارحة ، وإنعا الععنى فيه حشعة من جاهه وقدره ، وقائل يقول : إن الوجة اذى أثبته الله تعالى لنفسه ، واليد التى أثبتها لنفسه ، لا يتخلل القول فيها تعليل ، ولا يقوم بابطاله تأويل . وان من لجأ فيه إلى تأويله ، فقد سقط من حكم القرآن ، وخل فى زمرة أهل الكفر والطقيان ، وإنه لوكانت كناية الله عن نفسه بالوجه اليد مما يدخل نقصا على ربو بيته بالتجسيد والتجسيم لكان هو سبحانه أولى أن يحفظ من سياقته فى ذكره الحكيم ، ولكان غليا عن استدراك المتكلم بالرأى عليه بعقله السقيم: (1) سورة محمد:12 .
(2) سورة القصص:88.
مخ ۲۵۸