============================================================
المجالس العؤيدية يقول بأن الراسخين فى العلم يعلمونه (1) ، يصل الكلام ويجط الوقف بعد قوله : والراسخون فى العلم، ويحتج فى ذلك بأن الإيمان هو التصديق ، والتصديق بالشىء لا يصح الابعد علمه ، فأمامن يصدق بمالا يعلمه فليس تصديقه بشىء، ويستشهد بقوله سبحانه : : إلامن شهد بالحق وهم يعلمون (2)، ويحتج بحجة أخرى وهى أن الدبى لم يخل من كونه عالما بدأويل المتشابه أو غير عالم فإن اكان غير فحسبه من النقيصية أن يأتى بشىء إذا سدل عله قال لا أعلم . وان كان عالما بالتأويل فالوقف عند قوله سبحانه : : وما يعلم تأويله إلا الله : باطل لشركة النبى فيه وفى علمه . واذا ثبتت شركة اللبى فيه وفى علعه ثبتت شركة الاسخين فى العلم أيضا أنهم يعلعونه لاسيما وهم من القدر والجلالة عدد الله سبحانه بحيث قال :: شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولواالعلع (3) ، فقرن بحانه أولى العلم بالعلائكة فى سياقة الكلام ، والراسخون فى العلم أعلى طبقة من او لى العلم ، لأن كل راسخ فى العلم ذو علم ، وليس كل ذى علم راسخا فى العلم وهذه نبذة من القول من حيث التلاوة والظاهر العتعارف ، فأما من حيث الرجوع به الى موجب العقل والحكمة فنقول بحول الله وقوته: إن الله سبحانه قال : "سنريهم اياتذا في الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبن أنه الحق (4) ، وقال الدبى :" إن الله (1) من القائلين بهذا الرأى المؤيد الشيرازى .
(2) مورة الزخرف :86.
(3) سورة آل عمران :18.
(4) سورة فصلت:53.
مخ ۲۴۴