206

المجالس المؤيدية

المجالس المؤيدية

ژانرونه

============================================================

من تراث الشيعة وعلى هذه القضية ، فإن النفس الناطقة لصورة الدار الأخرى بمنزلة النطقة لصورة دار الدنيا ، فاذا اتصلت بها آشعة شمسها وقعرها ونجومها العشرفة من عالع العقل ، واستمدت من قوى الطعام والشراب من ذلك القبيل - نالت من النمو والزيادة ما تبلغ به كما لها . وكما لها هو الحد الذى تضيق عله آرجاء القكر ، فضلاد أن يدور به لسان الذكر . قال النبى فى صفة الجنة : :فيها ما لا عين رات ولا أذن سععت ، ولا خطر على قلب بشر، وما كانت هده مورته ، فقل فى ربحه ما شلت ، فقد اتسع لك فى القول العيدان ، وحل من عقدة اللكن اللسان .

قد سعتم ما قرىء عليكم من باطن العلوم ، ما وقعت الإشارة به إلى السر الكتوم ، وان له صاحبالا يجليه لوقته غيره ، وإن القدر العتعجل تفعه وخيره ، معا يفرج اليكم ، ويجود به أثمتكم عليكم هو الذى قال الله تعالى :: إلا قليلا مما تاكلون (1)، من كثير ترك فى سنبله ، واستبقى على جمله . وإنما القصد به استنشاء صوركم لدار البقاء ، إذا توجهت صبوركم الجسيمة للفاء فى دار الفداء ، ثع اقامة الحجة عليكم للوقت الذى أخبر الله سبحانه عنه فى كتابه : : هل ينظرون إلا تأويله ، يوم يأتى تأويله ، يقول الذين نسوه من قبل (2) ، وغمطوا حق أوليائهم فيه اذا غلبهم الهوى والجهل . فتلقواباقبال من هممكم عليه ، ومد لأسماعكم إليه ، فانه ي شيد لكم مجدا من حيث لاتشعرون ، ويعقد لنفوسكم صورة كصورة الآجدة فى الأرحام ، وأنكم لاتبصرون ، قال الله تعالى : : مثلهم كمثل الذى استوقد نارا ، فلما 1) سورة يوسف :47 .

(2) سورة الأعراف :53.

مخ ۲۰۶