============================================================
المجالص العويدية اعلعوا أن أجسام البشر ملشأة من طبائع مختلفة ، وأمزجة غير مؤتلفة ، ملها عجنة البهائم بعينها ، وطيلتها بعيانها ، فأن الرذائل التى هى الغيظ والغضب والحسد والطمع وما يناسب ذلك مركوزة لها فى الطباع ، وحاصلة معها فى أصول أاوضاع فكل جنس ممن هو بصورة الإنسان يتطبع بطبع ما يناسبه من الحيوان .
فقوم يتشبهون فى الاستكلاب على الناس بذوى الآنياب والعخالب ، الععرضين فريستهم فى شق بطونها وأكل لحومها للمعاطب ، وقوم يستنون فى اللدغ واللسع ببنة الحيات والعقارب ، وقوم يتطبعون بتطبع الحمر والبقر: يجرون مجراها باللير، حت ينقسم سائر أجناس الناس بمختلفات طباعها إلى أجلاس الحيوان ، كل يسعى لعاجلته ، بل كل يعمل على شاكلته ، وان العقل من الصورة الإنسانية نازل بدار غرية، ومحل وحشة وكرية ، قدمالت الطباع عليه ميلة واحدة ، وصارت حلى مادته مساعدة .
و على هذه القضية ، فإن محل أولياء الله الطاهرين من العالم الكبير محل العقلى من صورة الإنسان الذى هو العالم الصغير ، قد مال عليهم أعداء الله من كل هة وقصد وهم من كل جهة على مثال ميل الطباع التى هى أس الرذائل على العقل الذى هو بيت الفضائل ، فلا يستغرب ما يصدر من دهر هذا موضوعه من المدلا يحسن مراه ، ولا يطيب مسموعه .
وقدكان قرىء عليكم فى معنى قوله الله سبحانه .، فما ريحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ، ما دللتم به على المتجد الرابح بالقول الجلى الواضح ، وأورد عليك ان طالب هذه الأرياح فى الجسمانيات خائب ، وفى الروحانيات مصيب رأيه
مخ ۲۰۴