============================================================
المجالس للمؤيدية والأخر الألف الذى هو غاية الحساب ، واليه انتهاؤه . وليس فى الحساب ما ييستحق أن يسمى العلة العطلقة غير الواحد الذى هو فى الطرف الأول ، ولاما يتحق أن يسمى الععلول العطلق غير الألف الذى هو الطرف الآخر وكل ما بينهما م ن الأعداد فهوفى ذاته علة ومعطول . والعلة والععلول كالوالد والعولود ، وذلك أن الأثثين بالنسبة إلى الواحد ولد ، وعند النسبة إلى الثلاثة والد ، والثلاثة بالنسبة إلى الالثين ولد ، وبالنسبة إلى الأربعة والد . وعلى ذلك يجرى أمر الأعداد كلها غير الاحد الذى هو أب للجميع ، ولا أب له ، والألف الذى هو مولود الجميع ولا مولود ل . وإذاكانت الصورة هذه كان الواحد والألف غايتى الخلق والأمر . أحدهما الأول الذى لا أول قبله ، والآخر الآخر الذى لا آخربعده و كان زمام الطرفين بيد على بن أبى طالب عليه السلام والوصول إليهما من جهته بما قدمناه من الدليل فى امتذاع الوصول إلى الإخلاص فى كلمة الشهادة الى هى الععطى الأول بإرشاده وهدايته ، ومن حجب عن إخلاص الشهادة أولا حجب عن دار اللواب آخر . فهوكما قال عليه السلام الأول والآخر و قول آخر : قالت الحكماء : أول الفكرة آخر العمل . ومعذاه على تقريب اللفظ الذى يدنو من التصور أن أحدنا إذا أراد بناء دار ، قسم فى فكرة تقاسيمها ، وجد فى سر نفسه حدودها ، ثم إذا شرع فى بنائها أتى بها على الخط الذى خطه فى سر نفسه ، فيكون آخر عمله أول فكرته . فلما كان أمير المؤمنين عليه السلام معه الرفعة عند الله سبحانه بالعحل الذى يكون مثله ، كان مصورا فى علمه من قبل تصويره فى دار الدنيا بحد جسمه، فكان أول الفكرة آخر العمل، فهو الأول والآخرة.
مخ ۱۱۷