مائيت العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

حارث محاسبي d. 243 AH
25

مائيت العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

پوهندوی

حسين القوتلي

خپرندوی

دار الكندي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٣٩٨

د خپرونکي ځای

دار الفكر - بيروت

فقد عقل أَي رب يعبد وَأي ثَوَاب يطْلب وَمن أَي عِقَاب وَعَذَاب يهرب وَأي نعيم يشْكر وَالشُّكْر أَيْضا مِمَّن هُوَ وَمن من بِهِ فَلَمَّا عقل ذَلِك كُله عَن ربه اسْتَقل واستصغر جَمِيع دؤوبه واجتهاده لعَظيم مَا عقل من جَمِيع ذَلِك وعقل عَن الله تَعَالَى مَا وصف بِهِ نَفسه أَنَّهَا بالسوء أَمارَة وللذنوب مسولة وَأَنَّهَا هِيَ الَّتِي جنت عَلَيْهِ مَا قد أَحْصَاهُ ربه عَلَيْهِ وَلم يَأْمَن أَن يكون قد حل بِهِ غَضَبه وَأَنه لَا يكَاد يعدل فِي بعض أَحْوَاله أَن يتَعَرَّض لبَعض مساخطه وَأَنه قد لَزِمته عَظِيم حجَّة مَا خص بِهِ من الْعلم وَمَا من عَلَيْهِ بِهِ من الْمعرفَة دون أَكثر الْعَوام فَاسْتَكْثر قَلِيل طاعتهم واستعظمها مَعَ استصغار كثير الطَّاعَات من نَفسه لِأَنَّهُ أعلم بِنَفسِهِ وبذنوبه من ذنوبهم وَأَن الْحجَّة عَلَيْهِ أعظم مِنْهَا عَلَيْهِم وعقل قدر من عَصَاهُ وَخَالفهُ فِيمَا أمره بِهِ فعقل قدر عَظمَة من عَصَاهُ وَشدَّة غَضَبه وَشدَّة عَذَابه وهول الْمكْث فِي عِقَابه إِن لم يعف عَنهُ

1 / 229