293

محض الصواب په فضائلو کې د امير المؤمنين عمر بن الخطاب

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ایډیټر

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة النبوية والرياض

وذكر ابن الجوزي عن ميمون بن مهران١، قال: "دفع إلى عمر ﵁ صكٌ محله في شعبان، فقال عمر: شعبان هذا الّذي مضى أو٢ الّذي هو آت أو الّذي نحن فيه" ثمّ جمع أصحاب رسول الله ﷺ فقال لهم: "ضعوا للناس شيئًا يعرفونه" فقال قائل: "اكتبوا على تاريخ الرّوم" فقيل: "إنّه يطول وإنهم يكتبون من عند ذي القرنين" فقال قائل: "اكتبوا تاريخ الفرس كلما قام ملك طرح ما كان قبله"، فاجتمع رأيهم على أن ينظروا كم أقام٣ رسول الله ﷺ بالمدينة فوجدوه أقام عشر سنين فكتب أو كتب التاريخ على هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم٤.
وعن عثمان بن عبيد الله٥، قال: "سمعت سعيد بن المسيب يقول: "جمع عمر بن الخطاب المهاجرين والأنصار ﵃ فقال: "متى نكتب التاريخ"؟ فقال له علي بن أبي طالب ﵁: "منذ خرج النبي ﷺ من أرض الشّرك" يعني من يوم هاجر. قال: فكتب ذلك عمر بن الخطاب ﵁"٦.
وعن ابن المسيب قال: "أوّل من كتب التاريخ عمر بن الخطاب ﵁

١ الجَزَري: ثقة، فقيه، ولي الجزيرة لعمر بن عبد العزيز، وكان يرسل، توفي سة سبع عشرة ومئة. (التقريب ص ٥٥٦) .
٢ في الأصل: (والذي) .
٣ في الأصل: (قام) .
٤ ابن الجوزي: مناقب ص ٦٠، ابن حجر: فتح الباري ٧/٢٦٨، ونسبه لأحمد وأبي عروبة في: (الأوائل)، والبخاري في: (الأدب)، والحاكم. ولم أعثر عليه في النسخ المطبوعة من المسند والأدب المفرد، والمستدرك، وهو منقطع؛ لأن ميمون لم يدرك خلافة عمر، ولم يصرح عمن رواه.
٥ ابن أبي رافع مولى النبي ﷺ يروي عن أبيه وروى عنه عبد العزيز الدراوردي. (الثقات ٧/١٩١) .
٦ الحاكم: المستدرك٣/١٤، وصحّحه، ووافقه الذهبي. والطبري: التاريخ ٣/٣٨، ٣٩.

1 / 316