267

محض الصواب په فضائلو کې د امير المؤمنين عمر بن الخطاب

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ایډیټر

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة النبوية والرياض

قال عثمان: "أنا"، فقال: رحمك الله وجزاك خيرًا، فوالله لو كتبت نفسك لكنت لذلك أهلًا"١.
وعن الواقدي عن أشياخه: أن أبا بكر ﵁ لما اشتد به المرض دعا عبد الرحمن بن عوف، فقال: "أخبرني عن عمر بن الخطاب"، فقال: "ما تسألني عن أمر إلا وأنت أعلم به مني"، فقال أبو بكر: "وإن"، فقال عبد الرحمن: "هو والله أفضل من رأيك٢ فيه"، ثم دعا عثمان فقال: / [٣٠ / أ] "أخبرني عن عمر"، فقال: "أنت أخبرنا به"، قال: "على ذلك يا أبا عبد الله"، فقال عثمان: "اللهم علمي به أن سريرته خير من علانيته، وأنه ليس فينا مثله". فقال أبو بكر: "يرحمك الله٣، والله لو تركته ما عدوتك".
وشاور معهما سعيد بن زيد، وأُسيد بن الحُضير٤ وغيرهما من المهاجرين والأنصار ﵃ وسمعه بعضهم أصحاب النبيّ ﷺ فدخلوا على أبي بكر، فقال له قائل منهم: "ما أنت قائل لربك إذا سألك عن استخلاف عمر علينا وقد ترى غلظته؟ "، فقال أبو بكر: "أجلسوني، أبالله٥ تخوفوني! خاب من تزود من أمركم بظلم أقول: اللهمّ استخلفت عليهم خير أهلك، أبلغ عني ما قلت من ورائك"، ثم اضطجع.
ودعا عثمان فقال: "اكتب بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجًا منها، وأوّل عهده بالآخرة داخلًا فيها، حيث يؤمن الكافر، ويوقن الفاجر،

١ ابن الجوزي: مناقب ص ٥٤، وأورده الطبري من طريق آخر بنحوه (تاريخ الطبري ٣/٤٢٩) .
٢ في الأصل: (رأيك)، ثم طمس عليها.
٣ في الأصل: (يرحمك الله به) .
٤ الأنصاري، الأشهلي، صحابي جليل، توفي سنة عشرين. (التقريب ص ١١٢) .
٥ في الأصل: (بالله)، والمثبت من تاريخ الإسلام والطبقات.

1 / 290