242

محض الصواب په فضائلو کې د امير المؤمنين عمر بن الخطاب

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ایډیټر

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة النبوية والرياض

في أوعيتكم"، فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العكسر وعاء، إلا ملأوه، وأكلوا حتى شبعوا، وفضلت منه فضلة، فقال رسول الله: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أني رسول الله، لا يلقى الله بها عبد غير شاك، فيحجب عن الجنة" ١.
وعن ابن عباس ﵄ أن رجلًا أتى عمر بن الخطاب٢ ﵁ ف قال: "امرأة جاءت تبايعه٣ فأدخلها الدولج٤ فأصبت منها ما دون الجماع؟ "، فقال: "ويحك لعلها مُغيبة٥ في سبيل الله؟ "، ونزل القرآن: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفِيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السّيِّئَاتِ﴾ [هود: ١١٤]، / [٢٤ / ب]، إلى آخر الآية، فقال: "يا رسول الله إليّ خاصة أم للناس عامة؟ "، فضرب صدره - يعني عمر - بيده، وقال: "لا، ولا نَعْمة عين، بل للناس عامة"، فقال رسول الله ﷺ: "صدق عُمر" ٦.
وعن عبيدة٧، قال: "جاء عيينة بن حصن٨ والأقرع

١ مسلم: الصّحيح، كتاب الإيمان ١/٥٦، رقم: ٢٧.
٢ هكذا ف في الأصل والمسند.
٣ تبتاع منه.
٤ الدولج: المخدع. وهو البيت الصغير داخل البيت الكبير. (لسان العرب ٢/٢٧٤) .
٥ المُغيبة: والمُغيب: التي غاب عنها زوجها. (النهاية ٣/٣٩٩) .
٦ أخرجه أحمد: المسند ٤/٤١، قم: ٢٢٠٦، قال أحمد شاكر: "إسناده صحيح". وأورده الهيثمي: مجمع الزوائد ٧/٣٨، بنحوه وقال: "رواه أحمد والطبراني في الكبير - بزيادة - وفي الأوسط باختصار كثير، وفي إسناده أحمد والكبير عليّ بن زيد، وهو سيئ الحفظ ثقة، وبقية رجاله ثقات، وإسناد الأوسط ضعيف".
٧ عبيدة بن عمرو السلماني المرادي الكوفي، تابعي كبير مخضرم، فقيه ثقة، توفي سنة اثنتين وسبعين. (التقريب ص ٣٧٩) .
٨ الفزاري: أسلم قبل الفتح وشهدها، وشهد حنينًا والطائف، ثم ارتدّ بعد وفاة النبي ﷺ، ثم رجع إلى الإسلام، وتوفي في خلافة عثمان ﵁. (الإصابة ٥/٥٥) .

1 / 260