أعلام منهم يوسف بن عبد الهادي.
ولم يقتصر التدريس على المدارس فحسب بل شمل المساجد، والخوانق١، والزوايا٢، وغيرها٣.
٢- كثرة المكتبات في المدارس:
كانت مدارس دمشق من القرن السابع إلى الحادي عشر مليئة بخزائن الكتب الوافية بغرض إفادة المدرسين والطلاب٤، ومن أعظم تلك المكتبات ما احتوته خزائن المدرسة العمرية، حيث احتوى عدة خزائن للكتب الموقوفة من عدة أناس أعظمها كتب السيد الحسيني، ومنها كتب الشيخ قوام الدين الحنفي، وكتب الشمس البانياسي، وكتب جمال الدين ابن عبد الهادي، وكتب البدري، وفي هذه الكتب مصحف يقال إنه بخط الإمام عليّ رضي الله عنه٥.
_________
١ الخوانق أوالخوانك: جمع خانقاه، وهي كلمة فارسية معناها: بيت، وقيل: أصلها خونقاه أي: الموضع الذي يأكل فيه الملك، والخوانق أو الخوانك حدثت في بلاد الإسلام في حدود الأربع مئة من سني الهجرة، وجُعلت لخلوة الصوفية فيها لعبادة الله تعالى وأصبحت تنسب إلى من أنشأها (الخطط المقريزية ٣/٣٩٩) .
٢ الزوايا: جمع زاوية؛ وهي مكان يقصده الصوفية للعبادة ويبتدعون فيه أورادًا وأذكارًا ورقصًا ونشيدًا وغير ذلك من المنكرات، هذا الأصل في الزوايا ولكنها أصبحت تستعمل في تدريس العلم. (القلائد الجوهرية ١/٢٥) .
٣ ابن طولون: القلائد الجوهرية ١/٢٤٨، ٢٧٤، النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ٢/٧٧، كرد: خطط الشام ٦/٩٧، العلبي: دمشق بين عصر المماليك والعثمانيين ص: ١٧٥.
٤ كرد: خطط الشام ٦/١٨٩، ١٩٠.
٥ ابن طولون: القلائد الجوهرية ١/٢٧٣، ٢٧٤، والعمري: ابن عبد الهادي وأثره في الأصول ص: ٢٣.
1 / 29