139

محض الصواب په فضائلو کې د امير المؤمنين عمر بن الخطاب

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

پوهندوی

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة النبوية والرياض

الباب دوني. فقلت: ما هذا بشيء. فقال لي رجل: أتُحِبُّ أن تظهر إسلامك؟ قلت: نعم. قال: فإذا اجتمع الناس في الحِجْر فأتِ فلانًا - لرجل لم يكن يكتم السر - فقل له فيما بينك وبينه فإنه سيظهره عليك، فلما اجتمع الناس في الحجر، جئت إلى ذلك الرجل فأصغيت عليه فيما بيني وبينه، فقلت: أعلمت أني صبوت؟ قال: صبوت؟ قلت: نعم. فرفع بأعلى صوته ألا إن ابن الخطاب قد صبأ. فثار إليّ الناس فضربوني وضربتهم، فقال خالي: ما هذه الجماعة؟ قيل: ابن الخطاب قد صبأ، فقام على الحجر ثم أشار بكُمّه ألا إني قد أجرت ابن / [/ ٧ / أ] أختي، فانكشف الناس عني، وكنت لا أزال أرى إنسانًا يضرب وأنا لا يصيبني من ذلك شيء، فقلت: ليس هذا بشيء حتى يصيبني ما يصيب الناس، وأضرب كما يضربون فأتيت خالي والناس مجتمعون في الحجر، فقلت: يا خال فقال: "ما تشاء يا ابن أختي؟ " قلت١: أشاء أن جوارك عليك ردّ، فقال: "لا تفعل يا ابن أختي". قلت: جوارك عليك ردّ، قال: "لا تفعل"، قلت: بلى، قال: "فما شئت"، فما زلت أضرب الناس ويضربونني، حتى أعز الله الإسلام ونبيه ﷺ"٢. وروي عن عبد الله بن عمر ﵄، قال: "لما أسلم عمر بن الخطاب - ولم تعلم قريش بإسلامه - قال: "أيّ أهل مكة أنشر للحديث؟ قالوا: "جميل بن معمر"٣، قال: فخرج عمر وأنا أتبع أثره غلامًا أعقل ما أرى، وأروي ما أسمع، فأتاه فقال: "يا جميل هل علمت أني أسلمت؟ "، فوالله ما رد

١ قوله: (قلت) تكرر في الأصل. ٢ أبو القاسم: سير السلف ص ١٣٩، والحديث سبق تخريجه في ص: ١٥٠. ٣ صحابي مشهور، شهد الفتح وتوفي في خلافة عمر وحزن عليه. (الإصابة ١/٣٥٥) .

1 / 157