وسكان الهفوف زهاء ثلاثين ألفا، وفيهم من غير العرب كالفرس والترك والكرد.
وعلى مقربة من الهفوف شطر الشمال مدينة المبرز في بقعة خصبة، وسكانها نحو عشرة آلاف.
وللهفوف والمبرز مكانة علمية في الإقليم، ولعلمائها وأدبائها حرمة هناك، وفيهما أسر قديمة توارثت العلم والأدب، وحفظت سنتها في التعلم والتعليم.
وعلى مقربة من الهفوف مرفأ عقير، ثم الساحل إلى الشمال من الهفوف يسمى القطيف.
والقطيف واحة طولها ثمانية عشر ميلا، وعرضها ثلاثة أميال، وسكانها ثلاثون ألفا.
والمدينة وسطها، وتمتد على الساحل مسافة طويلة، وسكانها اثنا عشر ألفا.
وكانت القطيف قاعدة الإقليم إقليم البحرين، وأعظم مدنه في القرن السابع الهجري.
وكان بين الخوارج أيام نجدة الخارجي، وبين عبد القيس وقائع هناك، انتصر فيها الخوارج، فقال حمل بن المعني العبدي، من عبد القيس :
نصحت لعبد القيس يوم قطيفها
فما خير نصح قبل لم يتقبل
ناپیژندل شوی مخ