المحاسن والاضداد
المحاسن والأضداد
خپرندوی
دار ومكتبة الهلال
د خپرونکي ځای
بيروت
وجملة الكتاب وإن كثر ورقه، فليس مما يمل لأنه وإن كان كتابًا واحدًا، فإنه كتب كثيرة في خطابه، والعلم بالشريعة والأحكام، والمعرفة بالسياسة والتدبير، وقال مصعب بن الزبير: إن الناس يتحدثون بأحسن ما يحفظون، ويحفظون أحسن ما يكتبون، ويكتبون أحسن ما يسمعون، فإذا أخذت الأدب فخذه من أفواه الرجال، فإنك لا ترى ولا تسمع إلا مختارًا ولؤلؤًا منظومًا» .
وقال لقمان لابنه: «يا بني نافس في طلب العلم، فإنه ميراث غير مسلوب، وقرين غير مرغوب، ونفيس حظ من الناس وفي الناس مطلوب» .
وقال الزهري: «الأدب ذكر لا يحبه إلا الذكور من الرجال ولا يبغضه إلا مؤنثهم» . وقال: «إذا سمعت أدبًا فاكتبه ولو في حائط»، وقال منصور بن المهدي للمأمون: «أيحسن بنا طلب العلم والأدب»؟ قال: «والله لأن أموت طالبًا للأدب خير لي أن أعيش قانعًا بالجهل» . قال: «فإلى متى يحسن بي ذلك»؟ قال: «ما حسنت الحياة بك» .
1 / 23