162

المحاسن والاضداد

المحاسن والأضداد

خپرندوی

دار ومكتبة الهلال

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

ادب
بلاغت
فقال الأعرابي: نظرت إلى أواخرها ضحيا ... وقد بانت وأرض الشام أمت فقالت عنان: كتمت هواكم في الصدر مني ... على أن الدموع علي نمت فقال الأعرابي: «أنت والله أشعرنا، ولولا أنك بحرمة رجل لقبلتك، ولكني أقبل البساط» . وقال بعضهم: دخلت علي عنان فإذا عليها قميص يكاد يقطر صبغة وقد تناولها مولاها بضرب شديد وهي تبكي فقلت: إن عنانًا أرسلت دمعها ... كالدر إذ ينسل من سمطه فقالت وأشارت إلى مولاها: فليت من يضربها ظالمًا ... تجف يمناه على سوطه فقال مولاها: «هي حرة لوجه الله إن ضربتها ظالمًا أو غير ظالم» . قال: واجتمع أبو نواس، والفضل الرقاشي، والحسين الخليع، وعمرو الوراق، ومحكم بن رزين، والحسين الخياط «١» في منزل عنان فتناشدوا إلى وقت العصر، فلما أرادوا الانصراف قالوا: «أين نحن الليلة»؟ فكل قال: «عندي»؟ فقالت عنان: «بالله قولوا شعرًا وارضوا بحكمي»، فقال الرقاشي: عذراء ذات احمرارٍ ... إني بها لا أحاشي قوموا نداماي روّوا ... مشاشكم من مشاشي وناطحوني كئوسًا ... نطاح صلب الكباش وإن نكلت فحلٌّ ... لكم دمي ورياشي

1 / 178