وسمع بحران من حافظها ومفتيها:
" أبي محمد عبد القادر بن عبد الله بن عبد الرحمن الرُهَاوي الحنبلي " المسند الرحال. طوف بالبلاد، وسمع من أكابر شيوخ الوقت. ومن مسموعاته جامع الترمذي، سمعه بهراة من نصر بن سيار، أبي الفتح الهروي، عن أبي عامر الأزدي (٥٣٦ - ٦١٢ هـ) (٤).
وسمع بحلب من:
" ابن الأستاذ، أبي محمد عبد الرحمن بن الأستاذ عبد الله بن علوان الأسدي الحلبي " من شيوخها الصاحين. سمع بحلب من نزيلها أبي محمد عبد الله بن محمد الصنهاجي الأشيري (- ٥٦١ هـ) وطبقته. وسمع ببغداد وأجاز له جماعة من شيوخ خراسان وأصبهان ودمشق ومصر والإِسكندرية وحدث (٢). وفاته بحلب سنة ٦٢٣ هـ.
وابن الصلاح، في (سنن السماع بالمقدمة) يروي عن أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الله الأسدي، عن أبي محمد ابن الأشيري، عن القاضي عياض (٣).
في الشام كانت الحياة العاملة الخصبة للتقي أبي عمرو ابن الصلاح:
" أقام في بيت المقدس مدرسًا بالمدرسة الصلاحية، إلى أن هدم سلطان الشام الملك المعظم - شرف الدين عيسى بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر الأيوبي صاحب دمشق - سُور البلد عجزًا عن حمايته وخوفًا من الفرنجة أن تسيطر عليه. واتجه إلى
_________
(١) تكلمة المنذري (٢/ ١٣٩٩) إجازة من حران، كتابة، غير مرة، إحداها في ذي الحجة سنة ٦٠٥ هـ، تذكرة الحفاظ ودول الإِسلام والعبر للذهبي: وفيات سنة ٦١٢ هـ، وذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ٢/ ٨٢، وذيل التقييد للتقي الفارسي (ل ١٢١، ١٥٨).
(٢) تكملة المنذري (٣/ ٢١٠٥) وله منه إجازة كتب بها إليه من حلب غير مرة، إحداها في صفر سنة ٦١٠، وتاريخ الإِسلام والعبر للذهبي: وفيات سنة ٦٢٣ هـ، ويشاركه في اسم الشهرة والكنية، ولده: ابن الأستاذ أبو محمد زين الدين عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الأسدي الشافعي، قاضي القضاة ومن سَرَوات الرؤساء (٥٧٨ - ٦٣٥ هـ).
وابنه الكمال أحمد بن الزين عبد الله بن أبي محمد عبد الرحمن الحلبي الشافعي، قاضيها، ابن الأستاذ (- ٦٦٢ هـ).
(٣) مقدمة ابن الصلاح، النوع الرابع والعشرون.
1 / 23