محاسن الاصطلاح
مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح
ایډیټر
د عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) أستاذ الدراسات العليا، كلية الشريعة بفاس، جامعة القرووين.
خپرندوی
دار المعارف.
ژانرونه
وتختلف النسخُ من كتابِ الترمذي في قوله: " هذا حديثٌ حسَنٌ " أو: " هذا حديث حَسَنٌ صحيح " ونحوِ ذلك. فينبغي أن تصحِّحَ أصلَك به بجماعةِ أصول ٍ وتعتمدَ على ما اتفقتْ عليه. ونَصَّ " الدارقطني " في (سُنَنِه) على كثيرٍ من ذلك. ومن مظانِّه (سُنن أبي داودَ السجستاني) ﵀. روينا عنه أنه قال: " ذكرتُ فيه الصحيح وما يشبهه ويقاربه (١). ". وروينا عنه أيضًا ما معناه: أنه يذكر في كل بابٍ أصحَّ ما عرفه في ذلك الباب. وقال: " ما كان في كتابي من حديثٍ فيه وهَنٌ شديدٌ فقد بيَّنتُه [٧ / ظ] وما لم (٢) أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضُها أصح من بعض. " (٣) *.
(١) الخطيب، بسنده إلى أبي بكر ابن داسه، قال: " سمعت أبا داود يقول: " كتبت عن رسول الله ﷺ خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب، جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث، ذكرت فيها الصحيح وما يشبهه ويقاربه ". ترجمة أبي داود في تاريخ بغداد ٩/ ٥٧، وتقييد ابن نقطة (ل ٩٦) من طريق الخطيب.
(٢) يبدأ سقط في (غ) نحو ورقة، وننقله من (ص) مقابلا على (ع، ز).
(٣) رسالة أبي داود إلى أهل مكة: ٢٧، وشرح السلفي لمقدمة معالم السنن: ٤/ ٣٦٥. قال أبو الفتح اليعمري: " وأن الإِمام أبا عمرو ﵀ زعم أن من مظان الحسن كتاب أبي داود، وإنما أخذ ذلك من قوله: ذكرت فيه الصحيح وما يشبهه ويقاربه. وقد قال إنه يذكر في كتابه في كل باب أصح ما عرفه في ذلك الباب. وقال: " ما كان في كتاب من حديث فيه وهن شديد فقد بينته، وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض " فلم يرسم شيئًا بالحسن ". (شرح الترمذي لليعمري: ل ٦ / أ) تركية.
وانظر تقييد العراقي ٥٣، ٥٤، وتبصرته ١/ ٩٥، ١٠٠.
= في عصر الترمذي (١).
لأنا نقول: لم يشتهر ذلك كاشتهارِه عن الترمذي. انتهت " ٨ / ظ.
* المحاسن:
" زيادة: وجاء عنه: " وما سكتُّ عنه فهو حسَن ". إلا أن الروايَة لسُنَنِ أبي داود مختلفةٌ، يوجَدُ في بعضِها كلام وحديثٌ ليس في الأخرى. و" للآجري " عنه: أسأله كذا فيحتمل قوله: وما سكتُّ عنه - أي في السننِ - ويحتمل مطلقًا. والأول أقرب. انتهت " ٨ / ظ.
(١) أبو علي الطوسي، الحسن بن علي بن نصر الخراساني " له كتاب الأحكام على نمط جامع الترمذي " - طبقات الحفاظ ٣٣٠/ ٧٥٣ - روى عنه شيخه أبو حاتم الرازي حكايات، كما جاء في تذكرة الحفاظ - ٣/ ٧٨٧ - وتوفي أبو علي سنة ٣١٢ هـ ولم يذكره ابن أبي حاتم الرازي في (الجرح والتعديل) وتوفي أبو حاتم سنة ٢٧٧ هـ، وأبو عسيى الترمذي سنة ٢٧٩ هـ. وانظر تقييد العراقي: ٥١ - ٥٢.
1 / 181