المغازي
المغاز
ایډیټر
مارسدن جونس
خپرندوی
دار الأعلمي
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤٠٩/١٩٨٩.
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
سيرت
وَكَانَ قَدْ صَلّى بِالدّبَةِ [(١)]، ثُمّ صَلّى بِسَيَرٍ [(٢)]، ثُمّ صَلّى بِذَاتِ أَجْدَالٍ [(٣)]، ثُمّ صَلّى بِخَيْفِ عَيْنِ الْعَلَاءِ، ثُمّ صَلّى بِالْخَبِيرَتَيْنِ، ثُمّ نَظَرَ إلَى جَبَلَيْنِ فَقَالَ: مَا اسْمُ هَذَيْنِ الْجَبَلَيْنِ؟ قَالُوا: مُسْلِحٌ وَمُخْرَى [(٤)] . فَقَالَ: مَنْ سَاكِنُهُمَا؟
قَالُوا: بَنُو النّارِ وَبَنُو حُرَاقٍ [(٥)] . فَانْصَرَفَ مِنْ عِنْدِ الْخَبِيرَتَيْنِ فَمَضَى حَتّى قَطَعَ الْخُيُوفَ، وَجَعَلَهَا يَسَارًا حَتّى سَلَكَ فِي الْمُعْتَرِضَةِ، وَلَقِيَهُ بَسْبَسٌ وَعَدِيّ بْنُ أَبِي الزّغْبَاءِ فَأَخْبَرَاهُ الْخَبَرَ.
وَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَادِيَ [(٦)] بَدْرٍ عِشَاءَ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ، فَبَعَثَ عَلِيّا وَالزّبَيْرَ وَسَعْدَ بْنَ أَبِي وقّاص وبسبس ابن عَمْرٍو يَتَحَسّسُونَ عَلَى الْمَاءِ، وَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إلَى ظُرَيْبٍ [(٧)] فَقَالَ: أَرْجُو أَنْ تَجِدُوا الْخَبَرَ عِنْدَ هَذَا الْقَلِيبِ الّذِي يَلِي الظّرَيْبَ- وَالْقَلِيبُ بِئْرٌ بِأَصْلِ الظّرَيْبِ، وَالظّرَيْبُ جَبَلٌ صَغِيرٌ. فَانْدَفَعُوا تِلْقَاءَ الظّرَيْبِ فَيَجِدُونَ عَلَى تِلْكَ الْقَلِيبِ الّتِي قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ رَوَايَا قُرَيْشٍ فِيهَا سُقّاؤُهُمْ. وَلَقِيَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَأَفْلَتَ عَامّتُهُمْ، وَكَانَ مِمّنْ عُرِفَ أَنّهُ أَفْلَتَ عُجَيْرٌ، وَكَانَ أَوّلَ مَنْ جَاءَ قُرَيْشًا بِخَبَرِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَنَادَى فَقَالَ: يَا آلَ غَالِبٍ، هَذَا ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ وَأَصْحَابُهُ قَدْ أَخَذُوا سُقّاءَكُمْ! فَمَاجَ الْعَسْكَرُ، وَكَرِهُوا مَا جَاءَ به.
[(١)] الدبة: بلد بين الأصافر وبدر. (معجم البلدان، ج ٤، ص ٣٤) .
[(٢)] سير: كثيب بين المدينة وبدر. (وفاء الوفا، ج ٢، ص ٣٢٧) .
[(٣)] ذات أجدال: بمضيق الصفراء كما ذكر السمهودي. (وفاء الوفا، ج ٢، ص ٣٠٨) .
[(٤)] فى الأصل: «مسلخ ومخزى»، وما أثبتناه عن سائر النسخ، وابن إسحاق. (السيرة النبوية، ج ٢، ص ٢٦٦) .
[(٥)] هما بطنان من بنى غفار كما ذكر ابن إسحاق. (السيرة النبوية، ج ٢، ص ٢٦٦) .
[(٦)] فى ت: «أدنى بدر» .
[(٧)] فى الأصل: «ضريب»، والتصحيح عن سائر النسخ. وهكذا ذكره ابن الأثير أيضا.
(النهاية، ج ٣، ص ٥٤) .
1 / 51