393

مغانم

المغانم المطابة في معالم طابة

خپرندوی

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

ژانرونه

ـ وعن أمِّ سَلَمَة ﵂ قالت: إنَّ النَّبِيَّ ﷺ قال: «إنَّ قوَائِمَ مِنْبَرِي هذا رَوَاتِبُ (^١) في الجنَّةِ».
أخرجه النسائي (^٢).
ـ وعن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ﵁ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي بَيْتِ بَعْضِ نِسَائِهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى قَالَ فَأَخَذَ ﷺ كَفًّا مِنْ حَصْبَاءَ فَضَرَبَ بِهِ الأرْضَ ثُمَّ قَالَ: «هُوَ مَسْجِدُكُمْ هَذَا». لِمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ (^٣).
أخرجه مسلم.
فَضلهُ من مَسَاجدِ الأنبياءِ قبلَهُ بدليلِ قولِ النَّبِيِّ ﷺ: «فَإِنِّي آخِرُ الأنْبِيَاءِ وَمَسْجِدِي آخِرُ الْمَسَاجِدِ» (^٤)، ولا مَسْجِدَ قبل مَسْجِدِهِ تَتَعيُن الفَضِيلَةُ بعلمِهَا سِوَى الْمَسْجِد الحرام إلا مسجد بَيتِ المقدسِ، فَتَكونُ صَلاةٌ بمَسْجِدِ النَّبِيِّ ﷺ بألفِ صَلاةٍ ببَيْتِ المقدسِ، وبألفِ ألفِ صَلاةٍ في غيِر بَيتِ المقدسِ من مَسَاجدِ الأنبياءِ قبلَهُ، فاعلَمْ ذلك فإنهُ من الفَوَائِدِ الجليلَةِ التي (^٥) تُضرَبُ إليها أَكبادُ الإبِلِ، والله أعلم.

(^١) قال ابن الأثير: الرواتب: جمع راتب، وهي الشيء الثابت المقيم. جامع الأصول ٩/ ٣٣٠.
(^٢) أخرجه الحميدي في مسنده ١/ ١٣٩، والنسائي في المساجد، باب فضل مسجد النبي ﷺ والصلاة فيه رقم: ٦٩٦، ٢/ ٣٥، والجندي في فضائل المدينة، رقم: ٥٣، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ٢٤٨. وفي أوله: «مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ». وإسناده صحيح.
(^٣) أخرجه مسلم، في الحج، باب بيان أن المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجد النبيِّ ﷺ بالمدينة، رقم: ١٣٩٨، ٢/ ١٠١٥.
(^٤) من حديث أبي هريرة ﵁، وهو حديث متفق عليه، تقدم تخريجه في مطلع هذا الباب.
(^٥) في الأصل: (الذي).

1 / 395