مغانم
المغانم المطابة في معالم طابة
خپرندوی
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
ژانرونه
الناسُ وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون».
يُبِسُّونَ (^١): بضم الباء الموحدة وكسرها، أي يَسوقون بهائمَهُم سَائرينَ عن الْمَدِينَة إلى غيرها.
ـ وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عن النَبِيِّ ﷺ قَالَ: «ليَأْتِين عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ قَرِيبَهُ وابْنَ عَمِّهِ هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَخْرُجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلا أَخْلَفَ اللَّهُ فِيهَا خَيْرًا مِنْهُ ألا وإِنَّ الْمَدِينَةَ كَالْكِيرِ تُخْرِجُ الْخَبِيثَ (^٢) لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَنْفِيَ الْمَدِينَةُ شِرَارَهَا كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ».
رواه مسلم في صحيحه (^٣).
ـ وعَنْ جَابِر ﵁ قال: جَاءَ أَعْرَابِيٌ إلى النَبِيِّ ﷺ فبَايَعَهُ فَجَاءهُ من الغد مَحْمُومًَا - وفي لفظ فَأَصَابَ الأَعْرَابِيَّ وَعْكٌ بِالْمَدِينَةِ - فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي. فَأَبَى ثُمَّ جَاءهُ فَأَبَى ثُمَّ جَاءهُ فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي فَأَبَى فَخَرَجَ الأَعْرَابِيُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنما الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ تَنْفِي خَبَثَهَا وَيَنْصَعُ طَيِّبَهَا (^٤)».
(^١) يبسون: بفتح الياء المثناة من تحت وبعدها باء موحدة تضم وتكسر (يَبِسُّوْنَ -يَبُسُّونَ)، ويقال أيضًا بضم المثناة مع كسر الموحدة (يُبِسُّونَ)، فتكون اللفظة ثلاثية ورباعية، انظر: مشارق الأنوار ١/ ١٠٠ (بسس)، شرح مسلم للنووي ٩/ ١٥٨. وقد ذكر النووي عدة أقوال في معناها، ثم قال: والصواب الذي عليه المحققون أن معناه الإخبار عمن خرج من المدينة متحملًا بأهله باسًا في سيره مسرعًا إلى الرخاء في الأمصار التي أخبر النبي ﷺ بفتحها. شرح مسلم للنووي ٩/ ١٥٩. ووافقه الحافظ في الفتح ٤/ ١١٠.
(^٢) في الأصل: (الخبث)، والمثبت من صحيح مسلم.
(^٣) في الحج، باب المدينة تنفي شرارها، رقم: ١٣٨١، ٢/ ١٠٠٥.
(^٤) قال الحافظ في الفتح: طيبها: ضبطه الأكثر بالنصب على المفعولية، وللجميع بالتشديد. الفتح ٤/ ١١٦.
1 / 364