197

مغانم

المغانم المطابة في معالم طابة

خپرندوی

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

ژانرونه

رشيقة، موشحًا بفرائد أنيقة إن شاء الله تعالى، وبالله ﷾ التوفيق. أسند الزبير بن بكار رحمة الله عليه إلى مشيخة من أهل المدينة أنَّهم قالوا: كان ساكني المدينة في سالف الأزمان قومٌ يقال لهم: صعل وفالج، فغزاهم داود النبي ﷺ فأخذ منهم مئة ألف عذراء. قال: وسلَّط الله تعالى عليهم الدود في أعناقهم فهلكوا، فقبورهم هذه التي في السهل والجبل، وهي التي بناحية الجرف (^١)، وبقيت امرأة منهم، وكانت تعرف بزهرة، وكانت تسكن بِهَا، فاكترت من رجل، وأرادت الخروج إلى بعض تلك البلاد، فلما دنت لتركب غشيها الدُّودُ، فقيل لها: إنا لنرى دودًا يغشاك، فقالت: بِهذا أُهْلِكَ قومي، ثم قالت: رُبَّ جسدٍ مصُونٍ، ومالٍ مدفونٍ، بين زهرة (^٢) ورانون (^٣). قال: وقتلها الدودُ (^٤). قالوا: وكان قوم من الأمم يقال لهم بنو هف وبنو مطر وبنو الأزرق، فيما بين مخيض (^٥) إلى غُرَاب الضائلة (^٦) إلى القصاصين (^٧) إلى طرف أحد، فتلك آثارهم هنالك.

(^١) في الأصل: (الزخرف) وهو تحريف، وصححت إلى (الجرف) مرتين: على يمين اللوحة وأعلاها، والخط حديث. والجرف: موضع في المدينة، يأتي ذكره بالتفصيل في الباب الخامس. (^٢) موضع بالمدينة يأتي ذكره بالتفصيل في الباب الخامس. (^٣) وهو رانوناء أحد أودية المدينة، يأتي ذكره في الباب الخامس. (^٤) رواه الزبير بن بكار، عن محمد بن الحسن بن زبالة، بسنده. وفاء الوفا ١/ ١٥٨. … وابن زبالة: كذبوه. تقريب ص ٤٧٤. وذكره ابن النجار مختصرًا ص ٢٨ - ٢٩. (^٥) مخيض: بلفظ مخيض اللبن، موضع قرب المدينة. يأتي ذكره بالتفصيل في الباب الخامس. (^٦) غراب، بلفظ الطائر: جبل قرب المدينة. يأتي ذكره بالتفصيل في الباب الخامس بدون إضافة (الضائلة) إليه. (^٧) القصاصين: المكان الذي تصنع فيه القَصَّة وهي الجِصّ، وقد أورد السمهودي هذا الموضع في (حدود العقيق). الوفا ٣/ ١٠٣٩.

1 / 198