192

مفتاحي

المفاتيح في شرح المصابيح

پوهندوی

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

خپرندوی

دار النوادر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

د خپرونکي ځای

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

ژانرونه

أنه قال ﵇: "ولا تقذفوا محصنة" أو قال: "ولا تولُّوا الفرار يوم الزحف" يعني لم يقل رسول الله ﵇ كلا اللفظين بل قال أحدهما، وشك شعبة في أنه قال ﵇ أيهما قال، فإذا كان كذلك فلا يعدُّ من هذين اللفظين إلا أحدهما، فإذا عُدَّ من هذين اللفظين واحدٌ يكون الجواب تسعَ خصالٍ لا عشرة، فعلى هذا كأن النسَّاخين (١) تركوا (أو) من قوله: "أو لا تولوا الفرار". وروى هذا الحديث أبو عبد الرحمن النَّسائي، وعدَّ عشرة كما في "المصابيح" من غير (أو) فعلى هذا نقول: أجابهما رسول الله ﵇ بتسعٍ وزاد واحدًا؛ لأن المجيب يجوز له أن يزيد على السؤال شيئًا لزيادة الفائدة، والله أعلم. قوله ﵇: "ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله": الباء في (ببريء) للتعدية، و(السلطان) ها هنا السلطنة والقدرة. (إلى ذي سلطان)؛ أي: إلى مَن له حكمٌ وسلطنة، يعني: لا تقولوا سوءَ مَن ليس له ذنبٌ عند السلطان، ولا تنسبونه إلى ذنبٍ كي لا يقتله أو يؤذيه. قوله: "ولا تولوا الفرار يوم الزحف"، (تولوا) بضم التاء: مضارعٌ من (ولى تولية): إذا أدبر وأعرض، (الفرار): نصبٌ على أنه مفعول له؛ أي: للفرار، (يوم الزحف)؛ أي: يوم الحرب مع الأعداء. قوله ﵇: "وعليكم خاصةً اليهودَ أن لا تعتدوا في السبت"، (عليكم) كلمة الإغراء؛ أي: الزموا أو احفظوا هذا الحكم، وهو تركُ الاعتداء في السبت. و(خاصةً): نصبٌ منوَّنٌ على أنه حال، والخاصة ضدُّ العامة، يعني: ما مضى

(١) في "ق": "فعلى هذا يكون النساخون".

1 / 148