344

الفصل الرابع: في فضل زيارة مولانا أمير المؤمنين (عليه)

السلام) وكيفيتها وفيه عدة مطالب :

المطلب الاول : في فضل زيارته (عليه السلام) :

روى الشيخ الطوسي (رحمه الله) بسند صحيح عن محمد بن مسلم عن الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال : ما خلق الله خلقا اكثر من الملائكة، وانه لينزل كل يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمور، فيطوفون به فاذا هم طافوا به طافوا بالكعبة، فاذا طافوا بها أتوا قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسلموا عليه، ثم أتوا قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) فسلموا عليه، ثم أتوا قبر الحسين (عليه السلام) فسلموا عليه، ثم عرجوا وينزل مثلهم أبدا الى يوم القيامة، ثم قال : من زار امير المؤمنين (عليه السلام) عارفا بحقه أي وهو يعترف بامامته ووجوب طاعته وانه الخليفة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حقا غير متجبر ولا متكبر، كتب الله له أجر مائة ألف شهيد، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وبعث من الامنين، وهون عليه الحساب، واستقبله الملائكة، فاذا انصرف الى منزله فان مرض عادوه، وإن مات تبعوه بالاستغفار الى قبره .

وروى السيد عبد الكريم بن طاووس (رحمه الله) في فرحة الغري عنه (عليه السلام) قال : من زار امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجة وعمرة، فإن رجع ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجتين وعمرتين .

وروي عنه (عليه السلام) ايضا انه قال لابن مارد : يا ابن مارد من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة ، يا ابن مارد والله ما يطعم الله النار قدما غبرت في زيارة امير المؤمنين (عليه السلام)ماشيا كان أو راكبا، يا ابن مارد اكتب هذا الحديث بماء الذهب .

مخ ۵۲۴