قال الخادم : فخرجت في سفري ذلك فلقيني والله السبع ففعلت ما أمرت به فلما رجعت حدثته ، فقال لي : بقيت عليك خصلة لم تحدثني بها إن شئت حدثتك بها، فقلت: ياسيدي اذكر على لعلي نسيتها ، فقال : نعم ، بت ليلة بطوس عند القبر فصار الى القبر قوم من الجن لزيارته فنظروا الى الفص في يدك وقرأوا نقشه فأخذوه عن يدك وصاروا به الى عليل لهم وغسلوا الخاتم بالماء وسقوه ذلك الماء فبرأ، وردوا الخاتم اليك وكان في يدك اليمنى فصيروه في يدك اليسرى، فكثر تعجبك من ذلك ولم تعرف السبب فيه، ووجدت عند رأسك حجرا ياقوتا فأخذته وهو معك، فاحمله الى السوق فانك ستبيعه بثمانين دينارا وهو هدية القوم اليك، فحملته الى السوق فبعته بثمانين دينارا كما قال سيدي (عليه السلام)، وعن الصادق (عليه السلام) قال : من قرأ آية الكرسي في السفر في كل ليلة سلم وسلم ما معه ويقول : اللهم اجعل مسيري عبرا وصمتي تفكرا وكلامي ذكرا وعن الامام زين العابدين (عليه السلام) قال : لا ابالي اذا قلت هذه الكلمات ان لو اجتمع علي الجن والانس :
بسم الله وبالله ومن الله والى الله وفي سبيل الله، اللهم اليك اسلمت نفسيواليك وجهت وجهي، واليك فوضت امرى، فاحفظني بحفظ الايمان من بين يدى ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي وادفع عني بحولك وقوتك لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
أقول : دعوات السفر وآدابه كثيرة ونحن هنا نقتصر بذكر عدة آداب :
الاول : ينبغي للمرء أن لا يترك التسمية عند الركوب .
الثاني : أن يحفظ نفقته في موضع مصون ، فقد روي ان من فقه المسافر حفظ نفقته .
مخ ۴۷۴