299

أقول : هذه الرواية المشهورة ينتهي سندها الى عبد الله بن عمرو لاجل ذلك يكون السند ضعيفا واني قد وجدت هذه الرواية بخط الشيخ الشهيد مروية عن الصادق (عليه السلام) بنفس هذه الاثار والسور ، ولكن ترتيب الايات فيها كما يلي : تقرأ على ماء المطر في نيسان فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل يا ايها الكافرون وسبح اسم ربك الاعلى وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس وقل هو الله احد كلا منها سبعين مرة وتقول سبعين مرة لا اله الا الله وسبعين مرة الله اكبر وسبعين مرة اللهم صل على محمد وآل محمد وسبعين مرة سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وقد ذكر فيها في آثاره انه اذا كان مسجونا فشرب من ذلك الماء نجا من السجن وانه لم يغلب على طبعه البرودة وقد وردت في هذه الرواية ايضا اكثر تلك الاثار المذكورة في الرواية السالفة وماء المطر ماء مبارك ذو منافع سواء مطر في نيسان أو في غيره من الشهور كما في الحديث المعتبر عن امير المؤمنين (عليه السلام) قال : اشربوا من ماء السماء فانه مطهر لابدانكم ومزيل للداء كما قال تعالى وينزل عليكم من السمآء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام واذا اجتمع قوم لهذا الدعاء فالاحسن أن يستوفي كل واحد منهم قراءة كل من تلك السور والاذكار سبعين مرة والنفع لمن قرأها بنفسه أعظم والاجر أوفر وشهر نيسان تبدأ في هذه السنين عند مضي ثلاثة وعشرين يوما تقريبا من النيروز وهو ثلاثون يوما وعن الصادق (عليه السلام) قال : لا تدع الحجامة في سبع حزيران فان فاتك فالاربع عشرة ويبدأ شهر حزيران عند مضي أربعة وثمانين يوما تقريبا من النيروز وهو أيضا ثلاثون يوما وهو شهر نحس كما روي ان الصادق (عليه السلام) ذكر عنده حزيران ، فقال : هو الشهر الذي دعا فيه موسى (عليه السلام) على بني اسرائيل فمات في يوم وليلة من بني اسرائيل ثلاثمائة ألف من الناس وأيضا بسند معتبر عنه (عليه السلام) قال : ان الله تعالى يقرب الاجال في شهر حزيران أي يكثر فيه الموت واعلم ان الشهور الرومية شهور شمسية يؤخذ حسابها من مسير الشمس وهي اثنا عشر شهرا كما يلي :

تشرين الاول ، تشرين الاخر ، كانون الاول ، كانون الاخر ، شباط ، آذر ، نيسان ، أيار ، حزيران ، تموز ، آب ، ايلول.

وهم يعتبرون كلا من الشهور الاربعة تشرين الاخر ونيسان وحزيران وايلول ثلاثين يوما والشهور الباقية كلا منها واحدا وثلاثين يوما سوى شهر شباط الذي يختلف عدد ايامه فيعتبر ذا ثمانية وعشرين يوما في ثلاث سنين متوالية وفي السنة الرابعة وهي سنة كبيستهم يحسب له تسعة وعشرين يوما وسنتهم ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وربع يوم وغرة تشرين الاول وهي مبدأ سنتهم توافق في هذه السنين يوم اجتياز الشمس الدرجة التاسعة عشرة من برج الميزان وتفصيل ذلك في كتاب بحار الانوار ونحن قد أوردنا هذا الموجز لكون هذه الشهور مذكورة في الاخبار ، انتهى .

مخ ۴۶۹