249

اليوم الخامس والعشرون فيه على بعض الاقوال توفي الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) في سنة مائة وثماني وأربعين وقد ارتأى البعض ان وفاته كانت في النصف من رجب، وكان سبب وفاته سما دس له في العنب، وروي انه (عليه السلام)حينما حضرته الوفاة فتح عينيه وقال : اجمعوا لي الاقارب، فلما اجتمعوا كلهم نظر اليهم وقال : لا يبلغ شفاعتنا من استخف بصلاته ولم يهتم بها .

الفصل الخامس: في أعمال شهر ذي القعدة .

اعلم ان هذا الشهر هو اول الاشهر الحرم التي ذكرها الله في كتابه المجيد، وروى السيد ابن طاووس في حديث ان شهر ذي القعدة موقع اجابة الدعاء عند الشدة، وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صلاة في اليوم الاحد من هذا الشهر ذات فضل كثير، وفضلها ملخصا ان من صلاها قبلت توبته، وغفرت ذنوبه، ورضى عنه خصماؤه يوم القيامة ومات على الايمان وما سلب منه الدين، ويفسح في قبره، وينور فيه، ويرضى عنه أبواه، ويغفر لابويه ولذريته، ويوسع في رزقه، ويرفق به ملك الموت عند موته، ويخرج الروح من جسده بسير وسهولة، وصفتها أن يغتسل في اليوم الاحد ويتوضأ ويصلي أربع ركعات يقرأ في كل منها الحمد مرة وقل هو الله احد ثلاث مرات والمعوذتين مرة ثم يستغفر سبعين مرة ثم يختم بكلمة لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم يقول : يا عزيز يا غفار اغفر لي ذنوبي وذنوب جميع المؤمنين والمؤمنات فانه لا يغفر الذنوب إلا انت .

أقول : الظاهر ان هذا الاستغفار والدعاء الذي ورد بعده يؤدى بعد الصلاة، واعلم ان في الحديث ان من صام من شهر حرام ثلاثة ايام ; الخميس والجمعة والسبت كتب له عبادة تسعمائة سنة، وقال الشيخ الاجل علي بن ابراهيم القمي: ان السيئات تضاعف في الاشهر الحرم وكذلك الحسنات .

مخ ۳۸۵