أقول : لا تستبعد هذا الحديث فان ما برز من هذه الروضات الشريفة من الكرامات الثابتة لنا عن طريق التواتر تفوق حد الاحصاء، وهذا شهر شوال من السنة الماضية سنة ألف وثلاثمائة وأربعين قد شاهد الملا فيه معجزة باهرة غير قابلة للافكار ومن المرقد الطاهر لامامنا ثامن الائمة الهداة، وضامن الامة العصاة مولانا أبي الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله وسلامه عليه، فثلاث نسوة مقعدة مصابة بالفالج أو نظائره قد توسلن بهذا المرقد الشريف والاطباء ودكاترة الطب كانت قد أبدت عجزها عن علاجهن، فبان ما رزقن من الشفاء للملا ناصعا كالشمس في السماء الصاحية، وكمعجزة انفتاح باب مدينة النجف على أعراب البادية، وقد تجلت هذه الحقيقة للجميع فآمن بها على ما حكى حتى دكاترة الطب الواقفين على أماكن مصابة به من الاسقام، فأبدوا تصديقهم لها مع شدة تبينهم للامر ورقتهم فيه، وقد سجل بعضهم كتابا يشهد فيه على ما رزقن من الشفاء، ولو لا ملاحظة الاختصار ومناسبة المقام لاثبت القصة كاملة ولقد أجاد شيخنا الحر العاملي في ارجوزته :
وما بدا من بركات مشهده في كل يوم امسه مثل غده
وكشفا العمى والمرضى به اجابة الدعاء في اعتابه
الثالث : قال الكفعمي في كتاب البلد الامين: ادع في ليلة المبعث بهذا الدعاء :
مخ ۲۲۸