والتبديل: كقول بعضهم في دعائه: اللهم أغنني بالفقر إليك ولا تفقرني بالاستغناء عنك.
المكافأة: شبيهة بالتبديل إلا أنها في المعنى وإن لم تتفق الألفاظ كما قال المنصور في خطبته عند قتله أبا مسلم: يا أيها الناس لا تخرجوا من عز الطاعة إلى ذل المعصية وهذا في الشعر يسمى: المطابقة.
الاستعارة كقولك: خمدت نار الفتنة ووضعت الحرب أوزارها وألقى الحق جرانه. وصحة المقابلات: أن تراعى الأضداد أو الأشكال فتقابل كل منها بنظير.
المقابلات على ثلاثة أوجه.
من جهة الممعنى وهي:
الإضافة كالأب والابن.
والمضادة كالأبيض والأسود والوجود والعدم والأعمى والبصير.
فأما من جهة اللفظ فالنفي والإثبات كقولك: زيد جالس وزيد ليس بجالس.
وفساد المقابلات مثل أن تقول: لم يأتني من الناس أسود ولا أسمر ولا خير ولا سارق والصواب أن تقول لم يأتيني أبيض ولا أسود ولا خير ولا شرير.
وجودة التفسير: أن تفسر ما قدمته على ما يقتضيه الكلام المتقدم.
وفساد التفسير مثل: ما كتب بعض الكتاب: ومن كان لأمير المؤمنين مثل ما أنت له في الذب عن ثغوره والمسارعة إلى ما ندبك إليه من صغير وخطب وكبير كان جديرًا بنصح أمير المؤمنين في أعماله والاجتهاد في تثمير أمواله.
1 / 97