347

============================================================

نفير سورة البقرة/281 قوله جل وعز:.

وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما 25،9 ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين(22) النظم وكما ابتلى الله - عزوجل - الملائكة - عليهم اللام - واللعين الأول بآدم -عليه اللام -كذلك ابتلى أدم بأبليس، ليظهر بالابتلاء الثاني خفايا أسرار التقدير في فطرة آدم، كماظهر بالابتلاء الأول خبايا أسرار التقدير في فطرة الروحانيات ومن شابههم في الصورة وباينهم في الجوهر.

ومن سر الابتلاء أن يفاتحهم بالنعم، ثم يكلفهم بتكليفي ربما لايوافق مدارك عقولهم، ولايحلو على مذاق طباعهم؛ فيبلو به أخبارهم ويمحص ما في قلوبهم: (هذا من قضل بي ليئلوني أ أشكر أم أكفر* وذلك الابتلاء هوالامتحان والافتتان والاستخلاص والامهال.

التفسير قال أهل التفسير : إن آدم -عليه اللام -كان في الجنة -122آ مستوحشا؛ إذ لم يكن معه من يجانسه؛ فنام نومة: فخلق الله تعالى زوجته حواء من ضلعه الأيسر من غير أن أحس ادم بذلك، ولا وجد له ألمأ، فلما انتبه من نومه إذأ هو بحواء جالسة عند رأسه كأحسن ما خلق الله؛ فقال لها: من أنت؟ قالت: زوجتك خلقني الله لك تسكن إلي وأسكن إليك. فقالتلا الملائكة امتحانا لعلم آدم - عليه السلام -: يا أدم ما هذه؟ قال: امرأة. قالوا: وما اسمها؟ قال: حواء. قالوا: ولم سميت حواء؟ قال: لأنها خلقت من حي. قالوا: أتحبها؟ قال: نعم. قالوالها: وأنت تحبينه؟ قالت: لا، وفي قلبها أضعاف ما في قلبه من حبه. قالوا: فلو صدقت امرأة في حبهالزوجها لصدقت حواء.

قال الربيع: خلق الله تعالى أدم يوم الجمعة وأدخله الجنة يوم الجمعة. قال سعيدبن جبير: ومكث أدم في الجنة كما بين الأولى إلى العصر. قال محمدبن السائب: ربع يوم مائتانا ليتهنل

مخ ۳۴۷