342

============================================================

276مفاتيح الأسرار ومصابيح الآبرار وقال آخرون:1كان من الكافرين، أي صار منهم، كما قال: (فكان من المغرقين) ثم تأويله صار من هؤلاء الكافرين الذين بحضرتكم.

الآسرار قال أهل العلم بآيات الله: إن المفسرين قد أكثروا أقاويلهم في إبليس: أإنه من الملائكة كان؟! وقد أظلم عليهم الأمر بأن ملكا من الملائكة كيف يكون أصل الشر ومنبع الكفر والطغيان؟! او كان من غيرهم فكيف -119 ب- اندرج تحت خطابهم وكيف يكون الاستثناء من غير الجنس الذين خاطبهم الله بالسجود؟! وكيف يكون الاباء والاستكبار ممن لم يخاطب؟!

وكذلك الناس قد تحيروا بارانهم في وجود مخلوق هو شخص منتشر في العالم لايبليه زمان ولا يحصره مكان ولايشغله شأن عن شأن؛ فيسوس هذا بنوع وهذا بنوع، ويأتي هذا من بين يديه وهذا من خلفه، ونسبته إلى أول الزمان كنسبته إلى آخر الزمان، أفهو روحاني فيسلك مسلك الروحانيات كمثل ملك الحياة إلى الأرحام ينفخ الروح في نسمة هذا وفي نسمة ذاك، لايشغله شأن عن شأن، أم كمثل ملك الموت إلى النفوس يأخذ نفس هذا ونفس ذاك ولا يشغله شأن عن شأن، أم كمثل ملك الأرزاق يوصل الرزق إلى كل ذي روح في العالم ولايشغله شأن عن شأن؛ فيكون إذأ منخرطا في سلك الروحانيات المتحدة في ذواتها، المتكررة بأفعالها، الباطنة عن العيون، الظاهرة في الأعيان الأولى والآخرة من حيث الزمان.

وما هذا جوهره كيف يكون أصل الشر ومنبع الفساد والكفر؟! بل الإشكال يرجع إلى الملائكة الذين صفاتهم بصفات الجلال أشبه (وله المقل الأغلى في السعوات والأزض) كيف يكون له ند في صفات جلاله من الروحانيات؟! وكيف يكون له ضد في صفات كماله من الشيطانيات؟!

ولهذا زلت الثنوبة في إنبات إلهين "يزدان" و"أهرمن" والنور والظلمة، وزلت النصارى 1. في الهامش عنوان: المعاني.

ليتهنل

مخ ۳۴۲