============================================================
تفسير سورة البقرة /249 فلست لإنسي ولكن لمالك اتنزل]1 من جو السماء يصوب واختلف المفسرون في المراد بالملائكة هاهنا، قال الأكثرون: هم ملائكة السماوات السبع، وهو الظاهر: إذكانوا هم المامورين بالسجود؛ فسجد الملائكة كلهم أجمعون؛ وقال ابن عباس في رواية ابي روق عن الضحاك عنه: إنهم هم الملائكة في السماء الدنباء وهو قول الكلبي ومقاتل وعطاء: وقال ابن عياس في رواية عطاء: يريد الملائكة الذين كان يليس [معهم]:2 وقال الكلبي ومقاتل: إنما الخطاب للملائكة الذين كانوا في الأرض مع ابليس، وقيل: إن العالين من الملائكة ماكانوا مخاطبين هذا الخطاب، ولاكانوا مأمورينا بالسجود؛ ولذلك قال تعالى لابليس: (اشتكبزت أم كثت من العالين) وفي العالين والعليين كلام ربما نذكره في موضعه.
وقوله: (إني جاعل في الأرض خليفة)3 أي خالق في الأرض خليفة بدلا منكم ورافعكم إلي؛ وسمي الخليفة خليفة لأنه يخلف الذاهب ويجيء بعده، يقال: خلف فلانا فلانا في أهله ومكانه يخلفه خلافة فهو خليف وخالف؛ وأصل الخليفة خليف؛ لأنه فعيل بمعنى فاعل: والجمع خلفاء ودخلت فيه الهاء للمبالغة كما قالوا: علامة ونسابة. هذا فيمن ذكر واستعمل المعنى، ومن أنث لتأنيث اللفظ قال في الجمع خلائف. -107آ وقد ورد التنزيل بالوجهين، والخليفة من يتولى إمضاء الأمر عن الآمر، وهو كالقائم مقامه؛ وقد يجعلا الخليفة اسما للواحد وللجمع كالسلطان: وكما يصلح وقوع الخليفة على الذكر والأنشى كذلك يصلح للواحد والجمع.
وقوله: (إني جاعل) أي خالق كماقال في موضع: (إني خالق بشرأ" والمعنى سأجعل وسأخلق.
وأراد بالأرض الأرض المدحوة التي أسكتها الله آدم وذريته؛ والمراد بالخليفة هذا آدم - عليه اللام - - ثم يدخل فيه ذريته، وهذا قول ابن عباس وأبي زيد؛ وقال الحسن:4 المراد بالخليفة ذرية آدم؛ لأنهم يخلفون أباءهم ويخلف بعضهم بعضا في عمارة الأرض؛ وقرأ في السواد: خليقة بالقاف أي خلقا، وقال الباقون: الخليفة آدم. 3. في الهامش عنوان: اللغة.
3،سب: صهما 1. س: - تنزل.
4. في الهامش عنوان: التفسير.
ليتهنل
مخ ۳۱۵