273

============================================================

نفسير سورة البقرة /207 قال ابن عباس:1 (رزقا لكم) طعاما لكم، وقيل: معاشا لكم وغذاء وقوتا وعطية.

(قلا تجعلوا لله أندادا" أي أشباها وأمثالا، قاله ابن عباس؛ والند هو المثل؛ وقال الأخفش وأبو عبيدة: هو من الأضداد، يذكر بمعنى المثل، وبمعنى الضد، كأن كل واحد من الضدين يناد صاحبه؛ واصله المثل. قال جرير: أيتمأ تجعلون إلي ندأ وما يتم لذي حسب نديد قال ابن عباس والسدي:2 أندادا أي أكفاء من الرجال يطيعونهم في معصية الله؛ وقال ابن زيد: الأنداد الآلهة التي يعبدها المشركون؛ وقيل: الأنداد عام لكل ما عبد من دون الله، وسمي ربا وإلهأ كالأصنام والكواكب والشمس والقمر وشركاء الجن والإنس؛ وقال ابن عباس في رواية عطاء: الخطاب لمشركي مكة، قال: إذأ علمتم وأقررتم بأن ما اتخذتم من الأنداد لايقدرون على شيء مما ذكرت من صنعي، وتعلمون أنه لايشاركني أحد في هذه الصنائع؛ وقال قتادة: وأنتم تعلمون أنه واحد خالق هذه الأشياء؛ وقال مجاهد: تعلمون أنه اله واحد في التوراة والأنجيل، وأنه لاند له، والخطاب لليهود والنصارى؛ وقال الكلبي: فلاتجعلوا لله شركاء من الآلهة، وأنتم تعلمون آنه ليس كذلك في كتابكم؛ وقال قتادة: تعلمون أن الله خلقكم وخلق من قبلكم، وخلق السماوات والأرض، ورزقكم من التمرات؛ فلاتجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون أنهم لايخلقون ذلك. -88آ- وقال الزجاج:4 هذا احتجاج عليهم لإقرارهم بأن الله خالقهم، فقيل لهم: لاتجعلوا لله اندادا وأمثالا وأنتم تعلمون أنهم لا يخلقون؛ وقال ابن الأنباري: وأنتم تعلمون آن الأنداد ل التي تعبدونها لم تخلقكم ولم ترفع السماء بناء، ولم تفرش لكم الأرض فراشا، ولم ترزقكم من النمرات؛ فوصفهم الله بهذا العلم تأكيدا للحجة عليهم إذا استعلوا بشيء علموا أن الحق سواه؛ وقال القفال: وأنتم تعلمون أنه لانعمة عليكم لمن تشركونه بي؛ وروى عكرمة عن ابن ا ال ل ا 2. في الهامش عنوان: اللغة.

1. في الهامش عنوان: النفسير.

3. في الهامش عنوان: التقسير.

4. في الهامش عنوان: المعاني.

ليتهنل

مخ ۲۷۳