261

============================================================

نفير سورة البفرة195 يكون واحدا وجمعا، نحو قوله: (ثم اشتوى إلى السماء فسواهن).

وقوله تعالى: (فيه ظلمات) أي في الصيب، وقيل: يعني في الليل كناية عن غير مذكور: وقيل: في السماء والمراد بذلك السقف أو على لغة من يذكرها. والظلمات جمع ظلمة.

وقوله: (ورعد وبوق )، الرعد هو الصوت الذي يخرج من السحاب، والبرق هو النار الي تخرج منه. قال ابن عباس:1 الرعد ملك يسوق السحاب، كما يسوق الحادي الإبل بحدائه، وهذا قول مجاهد وعكرمة وطاووس واكثر أصحاب ابن عباس. قالوا: والرعد الذي هو الصوت سمي باسمه. قال مجاهد: الرعد ملك يسبح الله بحمده. يقال لذلك الملك رعد، ولصوته رعد. قال: والبرق مصع(469) ملك يسوق السحاب. قال عكرمة: الرعد ملك يسوق السحاب موكل عليه؛ ونحوه قال شهربن حوشب، وقال: فإذا افترفت السحاب ليتهنل ضمها: فإذا اشتد غضبه طار من فيه النار، وهي الصواعق، وروي أن جماعة من اليهود 823 ب سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرعد، فقال: ملك موكل بالسحاب بيده مخاريق من نار، يزجر بها السحاب ويسوقها إلى حيت أمره الله. قالوا: ما هذا الصوت الذي سمعه؟ قال: صوته، قالوا: صدقت.(470) وعن علي -رضي اللهعنه-قال: "البرق مخاريق بأيدي الملائكة من حديد" (471) وهو قول مجاهد وجماعة. قالوا: البرق مصع ملك يزجر السحاب: والمصع هو الضرب؛ ويروى أيضا عن علي وابن عباس -رضي الله عنهما -قالا: البرق ضربة بسوط من نار يزجي الملك به السحاب؛ وهذا في معنى المخاريق؛ وقال أبو الخلد2: الرعد الريح، والبرق الماء، وقال: هو ريح يختنق تحت السماء وقد أسند الماء؛ وروي هذا القولا عن ابن عباس. قال علي بن عيسى: أبو الخلد رجل من أهل اللغة كان على عهد ابن عباس: وقيل: الرعد صوت اصطكاك أجرام السماء، وأما الصواعق) فهي جمع صاعقة وهو الشديد من صوت الرعد تقع معه قطعة نار تحرق ما اتت عليه؛ وقبل: الصاعقة عذاب ينزل من السماء: وقيل: المراد بها الصوت الشديد من الرعد يخشى منه على من بسمعها آن يمو: 1. في الهامش عنوان: التفسبر.

2. في الهامش عنوان: المعاني.

3. في الهامش عنوان: اللغة.

مخ ۲۶۱