241

============================================================

تبر سورة اليفرة/975 والمعنى أن الله يقابل استهزاءهم بالنقمة والعقوبة في الدارين، وإذا حلت النقمة بهم حصل ضرار استهزائهم راجعا عليهم؛ وهذا معنى قول ابي روق عن الضحاك عن ابن عباس -رضي الله عنه وقال بعضهم معناه: الله يوبخهم ويعيبهم لجهلهم، قال الله تعالى: (إذا سمفتم آيات الله كفر بها ويشتهزأ بها) أي تعاب؛ وقال الحسن معناه: الله يظهر المؤمنين على نفاقهم: وقال ابن عباس: يطلع المؤمنين يوم القيامة وهم في الجنة على المنافقين وهم في النار: فيقولون لهم: أتحبون أن تدخلوا الجنة؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم من الجنة باب، ويقال لهم: ادخلوا؛ فينقلبون في النار حتى إذا انتهوا إلى الباب سد عنهم ، وردوا إلى النار، ويضحكا المؤمنون؛ وذلك قوله تعالى: (فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون). وهذه رواية ابي صالح عن ابن عباس -رضي الله عنه -.

وقال الحسن: إن جهنم تخمد لهم كما تخمد الاهالة(454) في القدر؛ فيقولون: هذا طريق فيمشون فيه، فينخسف بهم في النار: وفي قول مجاهد ما يدل على أن المراد بهذا الاستهزاء أه يطفئ نورهم على الصراط، وهذا أيضا معنى قول مقاتل؛ وفي الحديث أنه: "يؤمر بنابي الى الجنة حتى إذا دنوامنها ووجدوا رائحتها نودوا ان اصرفوهم عنها، فيرجعون بحسرة و ندامة لم يرجع الخلائق بمثلها. فيقولون: يا ربنا! لو أدخلتنا النار قبل أن نرى ما أريتنا كان اهون -173- علينا؛ فيقول الله: هذا الذي أردت بكم. هبتم الناس ولم تهابوني؛ وأحللتم الناس ولم تحلوني وكتتم تراؤون الناس بأعمالكم خلاف ماكنتم تروني من قلوبكم؛ فاليوما 1124455) 1 اذيقكم من عذابي مع ما حرمتكم من توابي"(455) وقال ابن عباس في معنى الكلمة: كلما جددوا خطيئة يجدد لهم ما هو في صورة نعمة، قال الله تعالى: (سنستدرجهم من حية لايعاثون) أي نأخذهم من حيث لايعلمون.

وقوله تعالى: (ويمدهم )، وأصل المد الزيادة1. قال يونس النحوي: مددت في الشر وأمددت في الخير. قال الأخفنس: مددت له إذا تركته وخذلته؛ وأمددته إذا أعطيته. وقيل: هما لغتان مددت وأمددت بمعنى، إلا أن المد أكثر ما يأتي في الشر والامداد في الخير؛ وإنما 1. في الهامش عنوان: اللغة.

ليتهنل

مخ ۲۴۱