182

============================================================

1119مفاتيح الآسرار ومصابيح الأبرار نم قد لانعرف وجه دلالتها على المعنى المسسى، فتعبدنا بذكرها ولمنتعيد بمعرفة معانيها وروى أبو الجوزاء عن اين عياس: إنها أقسام أقسم الله تعالى بها ولكل قسم جواب، وجواب هذا القسم: (دلك الكتاب لاريب فيه )، وهو قول عكرمة والكلبي: وإنما أقسما اله تعالى بها، لأنها مباني كتبه المنزلة بالألسنة المختلفة، ومباني أسمائه الحسنى، ومنها تركيب الكلمات والآيات، وبها يميز الإنسان من سائر الحيوانات؛ والتقدير فيه: إني أقسم أن ذلك الكتاب -45آ لاريب فيه أو أقسم بالقرآن أنه كلامي وكتابي.

وقال قتادة وابن جريج وابن ابي نجيح عن مجاهد: إنها أسماء القرآن كالفرقان والذكر. وقال الحسن وزيدبن أسلم: إنها أسماء السور؛ وهو اختيار القفال، قال: وقد يتفق شعار سورتين وأكثر مثل (حم) فزاد في التعريف بأن يقال: ألم البقرة، أو ذلك، وألم الله. المعاني المبهمة وأما الطريق الثاني فهي: أنها ليست أسماء تامة، يل هي حروف مقطعة دلت على معان مختلفة. ثم هل تعرف معانيها أم لا؟ فقال علي -رضي الله عنه -وجماعة الصحابة: إن لكل كتاب انزله الله تعالى على نبي من الأنبياء -عليهم اللام - صفوة، وصفوة الله من القرآن حروف التهجي التي هي على أوائل السور (415.

وقال الشعبي: لله تعالى في كل كتاب سر، وسره في القرآن الحروف المفردة مثل ألم وألر.

وروى أبوظبيان عن ابن عباس أنه قال: عجزت العلماء عن أن يعلموا الحروف التي في أوائل السور.

وعن جابر بن عبد الله قال: مر أبو ياسر بن أخطب برسول الله -صلى الله عليه وسلم -وهو يتلو سورة البقرة، فأتى أخاه حيي بن أخطب قال: لقد سمعت محمدا بتلو فيما أنزل الله عليه (ألم ذلك الكتاب) فمشى حيي وأبوياسر في نفر من اليهود إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا محمد! ألم تذكر لنا أتنك تتلو فيما أنزل الله عليك "ألم"؟ قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - بلى. قال لمن كان معه: الألف واحدة واللام نلانون والميم اربعون؛ فهذه ليتهنل

مخ ۱۸۲