============================================================
تفير سورة الفاتحة/93 تعالى ثمانية عشر ألف عالم، الدنيا عالم واحد منها: وقال أبو العالية: الجن والإنس عالم من العالمين؛ وقال أبو سعيد الخدري: لله -عز وجل أربعون ألف عالم. الدنيا عالم واحد من ذلك؛ وقال مقاتل بن حيان: لله تعالى ثمانون ألف عالم، أربعون ألفا في البحر وأربعون ألفأ في البر؛ وقال كعب: لايحصي أحد عدد العالمين إلا الله -جل وعز-." الأسرار . قال أهل القرآن، أهل الله وخاصته: لاتغفلوا عن عمومات القرآن وخصوصاته؛ ففي كل ما يضاف إلى الرب - تعالى -فعلا وقولا وخلقا وأمرا، خصوص وعموم؛ وفي كل اسم من أسماء الله - تعالى - يضاف إلى كل شيء من خلقه عموما، خصوص إضافة إلى واحد من خلقه، وتعرفوا السر في قوله - تعالى -خبرا عن سحرة فرعون: (آمتا برب العالمين رب موسى وهرون" وفي قوله تعالى: (ورخمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون1) الآية.
فإضافة الربوبية إلى العالمين بأسرهم مشروطة باضافتها إلى قوم مخصوصين أو إلى واحد مخصوص؛ فيكون العالم كله فيه وله وهو.
. ثم وجه النظر بين (الحند لله * و(رب العالبين الرخمن الرحيم مالك يؤم الدين) انه تعالى لماذكر2 الحمد بمعنى الثناء والشكر لله ذكر بعده ما يستوجب به الثناء والشكر من تربية العالمين والرحمة عليهم عموما وخصوصا، وملك يوم الدين ملكا وملكا، وكما أن ابشم الله) و(الحند لله ) متناسبان في التلفظ، متوافقان في المبادي والكمالات، والبدايات والعواقب -137- وهما المثنى الأول وبينهما رحمتان واصلتان للمبادى بالكمالات: رحمة عامة ورحمة خاصة، وهما المثنى الثاني، كذلك (ري العالمين) و (قالك يوم الدين) متناسبان في التلفظ، متوافقان في المبدا والكمال، والخلق والأمر، والملك [والملك] والجسماني والروحاني، والأولى والآخرة، وهما المثنى الثالث؛ وبينهما رحمتان واصلتان للمبادي بالكمالات، جامعتان ببن الخلق والأمر، متصرفتان في الملك 2. س: لله.
1. س: حقون.
ليتهنل
مخ ۱۵۹