183

د سننو کبرا ته داخليدل

المدخل إلى السنن الكبرى

خپرندوی

دار اليسر للنشر والتوزيع،القاهرة - جمهورية مصر العربية،دار المنهاج للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

حيان، حدثنا سعيد بن ميناء، عن جابر بن عبد الله قال: "جاءت ملائكةٌ إلى نبي الله ﷺ وهو نائم، فقال بعضهم لبعض: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العينَ نائمة، والقلبَ يقظان، فقالوا: إن مَثَله كمثلِ رجل بنى دارًا، فجعل فيها مأدُبة، وبعث داعيًا، من أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة، ومن لم يُجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة، فقالوا: أوِّلوا له يَفْقَهْها، فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العينَ نائمة، والقلبَ يقظان، قالوا: فالدار الجنة، والداعي محمد ﷺ، فمن أطاع محمدًا، فقد أطاع الله، ومن عصى محمدًا فقد عصى الله، ومحمدٌ فرق بين الناس". رواه البخاري عن محمد بن عَبَادة، عن يزيد بن هارون (١). ١٧٥ - أخبرنا أبو الحسين ابن بشران العدل ببغداد، أخبرنا إسماعيل ابن محمد الصفار، وأبو جعفر الرزاز، قالا: حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن سالم، عن منذر، عن الربيع بن خُثَيم قال: كان يقول: نعمَ المرءُ محمدٌ ﷺ: كان ضالًا فهداه الله، وعائلًا فأغناه الله، وشرح له صدره، ويسَّر له أمره، ثم يقول حرف، وما حرف؟ ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ [النساء: ٨٠]، فوَّض إليه فلا يأمر إلا بخير (٢).

(١) في "الصحيح" (٧٢٨١). وقوله: "ومحمد فرق بين الناس": نقل الحافظ في "الفتح" ١٣: ٢٥٦ ضبط كلمة "فرق" من رواية أبي ذر: فرَّق، فعلًا ماضيًا، وفي رواية غيره: "فَرْقٌ"، قال العيني ٢٠: ٢٠٧: أي فارق بين المطيع والعاصي. (٢) رواه محمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" (٧٣٩ - ٧٤٠)، وابن عبد البر في "الجامع" (٢٣٨٩).

1 / 93