داخلت ته د هستونزي روغتیايي درملنې ته
مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي
ژانرونه
9
بحيث يجد في متناوله الأشياء التي يستطيع أن يتناولها ويتخذها أدوات، ويجد نفسه في ذات الوقت محددا بالأشياء التي يجب أن يعاني منها. المكانية
spatiality
إذن شيء مستمد من الحالة الأولية للوجود-في-العالم.
يترتب على هذا القوام الأساسي للكائن الإنساني نتائج بعيدة الأثر، أهمها انتفاء الثنائية التقليدية بين الذات والموضوع، تلك الثنائية التي استهلها أفلاطون وعمقها ديكارت وكرسها تكريسا نهائيا فبقيت صدعا في الفكر الغربي وعائقا عطل علم النفس والطب النفسي قرونا عدة. لقد حل هذا القوام الجديد «الوجود-في-العالم» محل النماذج المغلقة للذهن جميعا، سواء نماذج الذاتية المحضة أو نموذج الصندوق المغلق ذي المدخل
input
والمخرج
output ، أو نموذج الذهن الداخلي المطبوع بتمثلات لما هو قائم بالخارج. الوجود الإنساني إذن ممزوج بعالم «مضروب» به! بحيث إن هناك عنصرا من العالم داخلا في صميم وجودنا؛ آفاق بلادنا ... مساكننا، مناظرنا الطبيعية؛ هي نحن. وما الطبيعة والأشياء القائمة هناك إلا أفكار بعدية لاحقة تأتي بعد حضورنا المباشر داخل العالم وتلحق عليه.
ويتصف الوجود الإنساني أيضا بأنه انبثاق وصيرورة
becoming . فالإمكان هو جوهر الوجود الإنساني. فما الإنسان على الحقيقة إلا ممكناته. الإنسان مشروع نفسه باستمرار. ومن ثم فالمستقبل هو اللحظة الجوهرية في وجوده. أن يعيش المرء يعني أن يتولى امتلاك مشروع وجوده الخاص، أن يكون مشدودا بهدف مستقبلي هو الذي يملي عليه ما يفعله هنا والآن أن يعي ذاته لا بما كانه أو بما هو عليه، بل بما يمكن أن يكونه ... أن ينطلق في اتجاه نفسه الحقيقية ... أن يعلو على ذاته ... أن يتخطاها إلى أقصى ما تسمح ممكنات وجوده. هذا البعد الوجودي هو ما يسميه هيدجر «العلو» أو «التجاوز»
ناپیژندل شوی مخ