225

مدخل فقهي

المدخل الفقهي العام

خپرندوی

دار القلم

ژانرونه

الفصل السابع عشر

الدور الفقهي الثامن من بعد الحرب العالمية الثانية إلى اليوم 1/1- مقدمة: إن الاستعمار الذي كان من أهدافه قطع الشعوب التي رزحت تحته عن أصالتها وماضيها، وإماتة الإحساس بشخصيتها، قد أيقظ زواله بعد الحرب العالمية الثاثية الشعور بالذات لدى الشعوب الاسلامية بوجه عام والعربية بوجه خاص. فقامت حركات في مصر وفي سورية والعراق، وفي باكستان، وكذا في الشمال الافريقي : ليبيا وتونس والجزائر والمغرب تطلب الرجوع إلى الأصالة الاسلامية وسيادة الفقه الإسلامي.

وفي الوقت نفسه قام في وجه هذه الحركات تيارات معاكسة (ولا سيما من غير المسلمين) تطالب ببقاء الوضع الذي خلفه الاستعمار تشريعا وادارة.

وكان من حجج هذه الفئة الثانية عدم وجود قانون مدني حديث كامل جاهز مستمد من الفقه الاسلامي، ليسهل على القضاة ودارسي القانون الوضعي الرجوع إليه.

وكانت الفئة الأولى تؤيدها الجماهير الشعبية، والفئة الثانية تمالثها الحكام والعلمانيون. وخلال ذلك صيغت دساتير جديدة لبعض البلاد العربية المستقلة حديثا، وضعت فيها - رعاية لصوت الجماهير - نصوص على أن دين الدولة الإسلام، وفي بعض آخر نصوص على أن الفقه الإسلامي هو

مخ ۲۴۶