141

مدخل فقهي

المدخل الفقهي العام

خپرندوی

دار القلم

ژانرونه

الفصل التاسع

حول توسع الفقه الإسلامي وتطوره وأدواره التاريخية /9 - لم يفارق النبي هذه الحياة إلا بعد أن تكامل بناء الشريعة بالنص الصريح على الأسس والكليات فيها، وتقييد النصوص المطلقة وبيان المجملة، وتخصيص العامة، ونسخ ما آريد نسخه، إلخ...

فاجتهاد الصحابة ومن بعدهم لم يكن تشريعا؛ وإنما هو تفريع وتطبيق. (ر: كتاب تاريخ التشريع الإسلامي للأساتذة السبكي ورفيقيه الاا ص/7).

ولكن النبي لم يترك لأصحابه فقهأ مدونا؛ وإنما ترك جملة من الأصول والقواعد الكلية، ومن الأحكام الجزئية والأقضية، مبثوثة في القرآن وفي السنة.

وكان هذا يكاد يكفيهم لو لم يمتد سلطان الإسلام إلى ما وراء الجزيرة العربية، حيث لاقوا أمورا ووقائع وعادات لا عهد لهم بها فاحتاجوا إلى تنظيمها، وإقامة القواعد لها، وإنزالها المنازل اللائقة بها من أحكام الشريعة ومقاصدها.

وهذا مبدأ تطور الفقه الإسلامي.

وتلك الأسس التي احتواها القرآن كانت أصولا قابلة لأن تتسع

مخ ۱۵۸