137

مدخل فقهي

المدخل الفقهي العام

خپرندوی

دار القلم

ژانرونه

الفصل الثامن

الفرق بين الشريعة والفقه /8 - من المهم جدأ التمييز بين قولنا: الشريعة الإسلامية، وقولنا: الفقه الإسلامي.

فالشريعة هي نصوص القرآن الموحى به من الله تعالى إلى رسوله حمد . والسنة النبوية، وهي أقوال الرسول وأفعاله التي هي شرح وتفصيل لما أجمله القرآن، وتطبيق عملي لأوامره ونواهيه وإباحاته، باعتبار ان كل ما يصدر عن الرسول متصلا بتفسير الشريعة وتطبيقها ليس من عند نفسه ومن رأيه الشخصي، وإنما هو بوحي من الله تعالى إليه، وفقا لقوله تعالى في القرآن: (ما ضل صاحبكز وما غوى * وما ينطق عن الموى) (سورة النجم الآيتين و4). وقوله: (وما اننكم الرستول فخذوه وما نهلكم عنه فأننهوأ ..) الآية (سورة الحشر 7/59) .

/8 - أما الفقه فهو ما يفهمه العلماء من نصوص الشريعة وما يستنبطونه من تلك النصوص، ويقررونه ويؤصلونه، وما يقعدونه من القواعد المستمدة من دلالات النصوص.

ولا يجوز الخلط وعدم التمييز بين مفهوم الشريعة الاسلامية، ومفهوم الفقه الإسلامي، لأن الشريعة معصومة، وهي في العقيدة الإسلامية صواب وخير كلها تهدي الحياة الإنسانية إلى الطريق السليم المستقيم أما الفقه فهو من عمل الفقهاء في طريق فهم الشريعة وتطبيق نصوصها

مخ ۱۵۲