قالَ الرادّ: حكَى ابنُ جني في الظفر أربعَ لغاتٍ: ظُفْرٌ، وظُفُرٌ، وظِفْرٌ، بكسر الظاءِ، كما تنطقُ به العامة، وأُظْفُورٌ.
* * *
وقال أيضًا (١): (ويقولونَ: تاجِرٌ مُرِدٌّ، ومُخْسِرٌ، ومُرْبِحٌ. والصوابُ: رادٌّ، وخاسِرٌ، ورابِحٌ، لأَنَّهُ مِن: رَبِحَ، ورَدَّ، وخَسِرَ).
قالَ الرادّ: يجوزُ أنْ يُقالَ: مُرِدٌّ، ومُخْسِرٌ، ومُرْبِحٌ، على تأويل أنَّه صارَ ذا رِبْحٍ في مالِهِ، أو ذا خَسارةٍ فيه، أو ذا رَدٍّ.
ومجيء (أَفْعَلَ) بمعنى الصيرورة من حالٍ إلى حالٍ كثيرٌ في كلامهم. وهو بابٌ مطَّردٌ لا يمتنع من القياس عليه.
قال سيبويه (٢): تقول: أَجْرَبَ الرَجلُ وأَنْحَزَ وأَحالَ، أي صارَ صاحبَ جَرَبٍ ونُحَازٍ وحِيالٍ في مالِهِ.
ومثلُ ذلكَ: رجلٌ مُشِدٌّ ومُقْوٍ ومُقْطِفٌ، أي صاحِبُ شِدَّةٍ وقُوَّةٍ وقِطافٍ في مالِهِ.
ومثلُهُ: ألامَ الرجلُ، أي صارَ صاحبَ لائمةٍ.
قالَ: ومثلُ المُقْطِفِ والمُجْرِبِ: المُعْسِرُ والمُقْتِرُ والمُوسِرُ والمُغِلُّ.
* * *
_________
(١) لحن العوام ١٦٩.
(٢) الكتاب ٢/ ٢٣٢.
1 / 58