وقالَ أيضًا (١): (ويقولون للطِّينِ الذي يُختمُ به: طابِعٌ. والصواب: طابَعٌ، بالفتحِ).
قالَ الرادّ: حكى أبو العباس ثعلب (٢) وغيره من اللغويين أَنَّهُ يُقالُ للذي يُطبعُ به: طابَع وطابِع، بكسر الباء وفتحها.
فأمَّا الرجلُ الذي يطبعُ فطابِع، بالكسر لا غير.
قالَ الرادّ: ويقالُ للطابَعِ أيضًا: مِطبَعٌ، ومِئْفَقٌ، قال الأعشى (٣):
ولا المَلِكُ النعمانُ يومَ لَقِيته ... بإمَّتِهِ يُعطي القُطوطَ ويَأفِقُ
* * *
وقال أيضًا (٤): (ويقولون لثقبِ الإِبرةِ: خَرْتٌ. والصوابُ: خُرْتَةُ الإِبرةِ وخُرْتُها).
قالَ الرادّ: قد حكى اللغويون: خَرْتٌ وخُرْتٌ، بفتحِ الخاءِ وضَمِّها.
قالَ ابنُ سيده (٥): الخَرْتُ والخُرْتُ الثَّقْبُ في الأذنِ وغيرِها والجمعُ: أَخْراتٌ وخُروتٌ.
* * *
_________
(١) التهذيب بمحكم الترتيب ١٢٩. وأخلّ به أصل لحن العوام بطبعتيه.
(٢) الفصيح ٤٣ (بارث) و٣١٧ (عاطف).
(٣) ديوانه ٢٥٥، والإِمة: النعمة ويأفق: يفضل بعضًا على بعض في العطاء.
(٤) التهذيب بحكم الترتيب ١٠١. وأخلّ به أصل لحن العوام بطبعتيه.
(٥) المحكم ٥/ ٩٢.
1 / 42