353

مدخل

المدخل إلى تقويم اللسان

ایډیټر

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

سلطنتونه
عباسيان
الكراريسُ. وقد كَرَّسْتُ الدفترَ، وكلُّ ما ضممتَ بعضَهُ فوقَ بعضٍ مُكَرَّسٌ.
ويقولون: الكُرَّاسةُ (الأوَّلةُ) (١). والصوابُ: الأُولى. ولم يُسْمَعْ في لغة العرب إدخال الهاء على (أفْعَل)، لا الذي هو صفةٌ مِثل: أحمر وأبيض، ولا على الذي هو للتفضيل، نحو: أفْعَلُ مِن كذا.
ويقولون أيضًا: ابدأ به (أوَّلًا) (٢). والصوابُ أن يُقالَ: ابدأ به أوَّلُ، قال معن بن أوس (٣):
لَعَمْرُكَ ما أدري وإنِّي لأَوْجَلُ ... على أيِّنا تعدو المَنِيَّةُ أوَّلُ
وإنَّما بني (أوَّلُ) هاهنا لأنَّ الإِضافةَ مُرادَةٌ فيه، إذْ تقدير الكلام: ابدأ به أوَّل الناسِ، فلمَّا اقتُطِعَ عن الإِضافة بُني كما تُبنَى الغاياتُ، ولم يُسمعْ صَرْفُهُ إلَّا في قولهم: ما تركتُ له أوَّلًا ولا آخِرًا، فجعلوه في هذا الكلام اسمَ جنسٍ وأخرجوه عن حُكْمِ الصفةِ، وأجْرَوا هذا الكلام بمعنى: ما تركت له قديمًا ولا حديثًا.
ويقولون: (الصِّفْرُ) (٤)، بالصاد. والصوابُ: السِّفْرُ، بالسين.
ويقولون: (حَفَّفَت) المرأةُ وَجْهَها. والصوابُ: حفَّتِ المرأةُ

(١) تقويم اللسان ٨٦.
(٢) درة الغواص ١٢٦، وشرح درة الغواص ١٦٦ - ١٦٧.
(٣) ديوانه ٩٣، ومعن شاعر مخضرم، ت سنة ٦٤ هـ (اللآلي ٧٣٣، الإِصابة ٦/ ٣٠٧، معاهد التنصيص ٤/ ٤).
(٤) تثقيف اللسان ٨٩.

1 / 356