قالَ ابنُ سيده في (المُحْكَم) (١): الضَيْعَةُ: الأَرْضُ المُغِلَّةُ، والجمعُ: ضِيَعٌ وضِياعٌ.
* * *
وقال أيضًا في باب (ما تضَعُهُ العامَّة [في] غير موضِعِهِ) (٢): (ويقولون: بَنِيقة للقِطْعَةِ من الشِّقَّةِ تُخاطُ بجَنْبِ القميصِ. والبَنِيقةُ: لِبْنةُ القميص التي فيها الأزرارُ).
قالَ الرادّ: أَمَّا تخصيصُهُ البَنِيقَةَ بلِبْنَةِ القميصِ فوَهْمٌ. قالَ الخليلُ (٣)، ﵀: البنيقةُ: كلُّ رُقْعَةٍ في الثوبِ نحو اللِّبْنَةِ وما يُشْبِهُها، والجمعُ: البنائِقُ واحتجَّ بِبَيْتِ نُصَيْبٍ (٤) وهو:
سَوِدْتُ فلمْ أَمْلِكْ سَوادِي وتَحْتَهُ ... قميصٌ القُوهِيِّ بيضٌ بنائِقُهْ
ولم يُرِدْ نُصَيْبٌ لِبَنَ القميصِ فَقَطْ كما ظَنَّ أبو بكرٍ، وإنَّما أرادَ رقاعَ القميصِ كلَّها، وبهذا صَحَّ المعنى.
وأما البيتُ الذي احتجَّ به وهو (٥):
يَضُمُّ إليَّ الليلُ أطفالَ حُبِّها ... كما ضَمَّ أزرارَ القميصِ البنائِقُ
_________
(١) المحكم ٢/ ١٥٥.
(٢) لحن العوام ٢١٢، والزيادة منه ٢٠٦، ومن التهذيب بمحكم الترتيب ٢٧٢.
(٣) العين ٥/ ١٨٠.
(٤) أخلّ به شعره، وهو له في الأغاني ١/ ٣٥٤ واللسان (قوه).
(٥) للمجنون، ديوانه ٢٠٣ مع خلاف في الرواية.
1 / 37