من بني تميم لعُمَر بنِ عُبَيْدِ اللَّه بنِ مَعْمَر:
انبِذْ برَملةَ نَبْذَ الجَوْرَبِ الخلقِ ... وعِشْ بعَيْشَةَ عَيْشًا غيرَ ذي رَنقِ
يعني رَمْلَةَ أُخْتَ طَلْحَةِ الطَّلحاتِ (١)، وعائشة بنتَ طلحةَ بنِ عبيدِ اللَّهِ (٢).
وإذا حكى الخليلُ أنَّ أكثرَ الناسِ يُسَمِّيهِ الحَيْرَ، ويُعَلِّلُ ذلكَ فكيفَ تُلَحَّنُ بهِ العامَّة؟
ثم قالَ أبو بكر في آخرِ هذا الفَصْلِ: وقد رَوَى أبو عُبَيْد (٣) عن أبي عمرو الشيبانيّ في بيتِ رؤبة (٤)، وهو:
حتى إذا ما اهتاج حِيرانُ الذُرَقْ
قالَ: حِيران جمعُ حَيْر.
فأَثْبَتَ آخِرًا ما نفاهُ أَوّلًا، وأتى بالحجَّة على نَفْسِهِ (٥).
* * *
_________
(١) طلحة بن عبد الله، من الأجواد المشهورين، ت نحو ٦٥ هـ. (المحبر ٣٥٥، والشعور بالعور ١٥٧).
(٢) زوج مصعب بن الزبير، كانت من أجمل النساء، ت ١٠١ هـ. (الأغاني ١١/ ١٧٦).
(٣) الغريب المصنف ٤٣٤ وفيه: والحيران جمع حائر.
(٤) ديوانه ١٠٥ وروايته لا شاهد فيها، وهي:
حتى إذا ما اصفرَّ حجران الذَّرَقْ
(٥) في حاشية ب: بل ما يوافق كلام العامة، وكثيرًا ما تفعل أنت ذلك.
1 / 35