فكان الوقت وقتك والسلام
فأجاب الأمير إلى سؤله. ثم استرضى الوزير وعاد إلى خدمته كما ذكر ذلك إبراهيم العوراء في تاريخ سليمان باشا المخطوط. ويروي الشيوخ أن عبودا هذا كتب مرة بخطه الجميل هذين البيتين:
تعطى التيوس معاشها بسهولة
وذوو الفصاحة رزقها مسجون
إن كان من أجل الذكا أحرمتني
يا ليتني بعد التيوس أكون
وكان عبود بعد رجوعه إلى دمشق يوالي شيوخ زحلة، ويفض مشاكلهم في البقاع وبلاد بعلبك ويزورهم ، ذاكرا ما لاقاه عندهم من الحفاوة، وزحلة مشهورة بتكريم ضيوفها وموالاتهم.
وفي سنة 1810م توفي في زحلة المطران يوسف سفر مطران حمص الكاثوليكي الذي سيم سنة 1760م، وسكن القصير وعمر دير مار يوحنا في رأس بعلبك وسكن فيه مدة، ثم تحامل عليه الحرافشة فسار إلى الهند والعجم، وعاد إلى زحلة فعمر فيها دارا بحارة الراسية، وسكن فيها إلى وفاته، ودفن في دير النبي إلياس الطوق؛ لأنه كان من الرهبان الشويريين. ونقش على ضريحه قول أحد الشعراء مؤرخا:
قد مات ريس كهنة الله العلي
حبر يسمى يوسفا وابن السفر
ناپیژندل شوی مخ