مدینه فاضله عبر تاریخ
المدينة الفاضلة عبر التاريخ
ژانرونه
وللتيسير على الشعب في ممارسة حقوقه، قسمت البلاد إلى مائة محافظة صغيرة، تنقسم بدورها إلى ألف كوميون (تعاونيات محلية) متساوية في الحجم وعدد السكان.
وأنت تعلم أن كل عواصم المحافظات تقع في مركز المحافظة، وكل عواصم الكوميونات في مركز الكوميون، وقد رتب كل شيء بحيث يتمكن جميع المواطنين من حضور اجتماعات المجالس الشعبية بانتظام.
وبينما تهتم الكوميونات وجميع المحافظات من خلال ممثليها بالشئون العامة والمصلحة القومية، فإن كل محافظة وكل كوميون يهتم بصفة خاصة بالشئون المتعلقة بمصالح الكوميون والمحافظة، وبهذه الطريقة لا تهمل أي قضية أو مشكلة.
وبفضل هذا التقسيم إلى ألفي مجلس كوميوني، يشارك الشعب في مناقشة قوانينه، سواء بعد أن قبل مناقشات ممثليه.
وللتأكد من أن الشعب قادر على المناقشة وهو على علم تام بالموضوع المطروح لأخذ الرأي فيه، فإن كل شيء يتم في النور أمام الرأي العام، ويسجل قسم الإحصاء كل الحقائق، وينشر كل شيء في الجريدة الشعبية التي توزع على جميع المواطنين.
وللتأكد أيضا من أن كل المسائل تعالج معالجة دقيقة وشاملة، فإن المجلس الشعبي وجميع مجالس الكوميونات، أي الشعب كله، يقسم إلى خمس عشرة لجنة أساسية تختص بالتعليم، والزراعة، والصناعة، والغذاء، والملبس، والمسكن، والتأثيث، والإحصاء ... إلخ. بهذا تضم كل لجنة أساسية نسبة تبلغ خمسة عشر مواطنا من مجموع العدد الكلي للمواطنين، كما يخصص خيرة الأذكياء من أبناء الشعب الذين أحسنت تربيتهم وتعليمهم لاكتشاف كل الإصلاحات والتحسينات الممكنة ووضعها موضع التنفيذ العملي.
هكذا يكون تنظيمنا السياسي جمهورية ديمقراطية، أو بالأحرى ديمقراطية خالصة ...
وتتجه الإدارة الجماعية للشعب بصفة دائمة نحو تحقيق المساواة السياسية والاجتماعية، والمساواة في السعادة والحقوق، والمساواة الشاملة والمطلقة؛ فحقوق التعليم، والغذاء، والملبس، والمسكن، والأثاث، والعمل والاستمتاع، وحقوق الانتخاب، والصلاحية للترشيح والمناقشات جميعها حقوق متساوية لنا جميعا، وكل محافظاتنا، وكوميوناتنا ومدننا، وقرانا، ومزارعنا ومساكننا، متماثلة بقدر الإمكان. وباختصار ستجد المساواة والسعادة في كل مكان.»
ويتولى الرسام الفرنسي الشاب يوجين
Eugene
ناپیژندل شوی مخ