الماثلة لها، والقيام بالنفس سلب الافتقار للغير، والوحدانية سلب التعدد.

٣ - وسبع صفات معانٍ وهي (الحياة والعلم والإرادة والقدرة والكلام والسمع والبصر) فإنها معانٍ قائمة بذاته ولذا فإنها تسمى صفات الذات أيضًا.

٤ - وسبع صفات معنوية، وهي لوازم صفات المعاني المتقدمة وهو كونه سبحانه (حيًا عليمًا مريدًا قادرًا متكلمًا سميعًا بصيرًا)

وبها نكمل صفات الكمال العشرون، وأضداد هذه الصفات السبع المعنوية معلومة من أضداد صفات المعاني المتقدمة وأما صفات الأفعال فهي عبارة عن تعلقات القدرة التنجيزية على حسب ما خصصته الإرادة: كالإحياء والإماتة والرزق والإفقار وما أشبه ذلك من أعمال الكون، ومنها إرسال الرسل، ولذا عرفوها: بما يصح نفيه وإثباته، أو ما يجوز عليه تعالى فعله وتركه.

تنبيه:

ما يذكر من صفاته تعالى إنما هو بالنسبة إلى ما توصلت إليه المدارك البشرية، وإلا فكمالاته تعالى جلت أن تحصى، كما أن ذاته جلت أن تحيط بها العقول أو تكيفها الأفهام، إذ لا يعلم حقيقة ذاته إلا ذاته تعالى، وقد ورد في الحديث: (تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الخالق فإنه لا تحيط به الفكرة)، ولذا قيل: كل ما خطر في بالك فالله خلاف ذلك. ومما ينسب للصديق رضي الله عنه: العجز عن دَرْكِ الإدراكِ إدراكُ. أي العجز عن إدراك حقيقة الذات هو عين الإدراك، فضمن هذا المعنى أبو الحسن كرم الله وجهه فقال:

العجز عن درك الإدراك إدراك والبحثُ عن سِرّ كُنْهِ الذات إشراكٌ

(وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد):

تالله ماموسى الكليمُ ولا المسيح ولا محمد